سامية محرز: اختيار عنوان رواية إمبراطورية نادية متعمد.. وعلى القارئ الفصل بين الكاتب والشخصيات - بوابة الشروق
السبت 31 مايو 2025 1:24 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

سامية محرز: اختيار عنوان رواية إمبراطورية نادية متعمد.. وعلى القارئ الفصل بين الكاتب والشخصيات

تصوير: رافي شاكر
تصوير: رافي شاكر
محمود عماد
نشر في: الثلاثاء 27 مايو 2025 - 8:27 م | آخر تحديث: الثلاثاء 27 مايو 2025 - 8:35 م

قالت الكاتبة سامية محرز إنه يجب على القارئ أن يفصل بين كاتب الرواية وبين شخصيات الرواية، لأنه ليس من الضروري أن كل ما فعله بطل الرواية فعله الكاتب، لذلك لا تريد أن يقرأ أحد الرواية ويقول هذه سامية محرز، لأنه بينها وبين بطلة الرواية تشابه، بل تريدهم أن يقولوا هذه نادية بطلة الرواية.

جاء ذلك خلال فعاليات مناقشة رواية "إمبراطورية نادية" تأليف سامية محرز، والتي تنظمها دار الشروق في مبنى قنصلية بوسط البلد، وتناقشها الكاتبة نسمة يوسف إدريس.

وأضافت محرز أن عنوان الرواية "إمبراطورية نادية" اختياره كان متعمدًا، وشخصية نادية هي صنيعة الإمبراطورية نفسها، والتي تملك ثقافتين بين بلدها الأصلي وثقافتها المكتسبة.

وتابعت أن شخصية والدة نادية أو سامية هانم هي شخصية برجوازية لا تفكر مرتين في علاقة الخادم بالمخدوم، وذلك على عكس نادية، التي تحاول أن تكون تقدمية، وذلك يجعلها تتخبط بين التقدمية والعنصرية، فهي في بعض الأحيان تحاول أن تكون تقدمية، ولكن تربيتها في طبقة عليا بعض الشيء يجعلها تملك بعض العنصرية تجاه طبقة الخدام.

وأكدت محرز أنها أرادت أن يستمتع القارئ بقراءة الرواية، وأيضًا أن تناقش قضية كبيرة مثل فكرة علاقة الخادم بالمخدوم، وذلك دون تعقيد كبير وبشكل خفيف وممتع.

فيما قالت الكاتبة نسمة يوسف إدريس إن رواية "إمبراطورية نادية" تقول إننا دائمًا مستعمرون حتى داخل بيوتنا، وتناقش علاقة الخادم بالمخدوم، وتجعلنا نفكر في ذلك الاختلال الذي من الممكن أن يكون في هذه العلاقة.

وأضافت أنها اطلعت على فقرات من الرواية عندما كُتبت بالإنجليزية قبل سنوات في الجامعة الأمريكية، وأكدت أن في الرواية نشعر بصوت سردي مميز لسامية محرز، وهو صوت سردي ساخر وناقد.

ومن أجواء الرواية نقرأ:

"تضطر الدكتورة نادية - الأستاذة الجامعية في الأدب - لطرد نرجس العاملة لديها منذ سنوات طويلة، بعد أن اكتشفت بالصدفة "عملتها السودة"! لتفتح حكاية نرجس الباب أمام سلسلة من المغامرات مع عاملات المنازل الذين مروا على بيت نادية، أو ربما.. "إمبراطوريتها".

جدير بالذكر أن سامية محرز أستاذة جامعية وناقدة وباحثة أدبية، ورئيسة مركز دراسات الترجمة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وحصلت على ليسانس في الأدب الإنجليزي والماجستير في الأدب المقارن من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وعلى الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس (1985).

وعملت سامية محرز كأستاذ مساعد في اللغة والأدب العربي بجامعة كورنيل من 1984 - 1990، وتدرِّس حاليًا الأدب العربي الحديث، بالإضافة إلى محاضرات في دراسات الترجمة ونظرياتها في قسم الحضارات العربية والإسلامية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.

وسبق وصدر لها عدة مؤلفات، من بينها: "الكتّاب المصريّون بين التاريخ والخيال القصصي: مقالات حول نجيب محفوظ وصنع الله إبراهيم وجمال الغيطاني" (منشورات الجامعة الأميركية في القاهرة، 1994 و2005)، "حروب الثقافة في مصر بين السياسة والممارسة" (منشورات روتلدج، 2008؛ ومنشورات الجامعة الأميركية في القاهرة، 2010)، "أطلس القاهرة الأدبي: مائة عام في شوارع القاهرة" (2010)، "حياة القاهرة الأدبية: مائة عام في قلب المدينة" (2011)، و"إبراهيم ناجي: زيارة حميمة تأخرت كثيرًا".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك