على هامش مشاركة أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في الاجتماع الوزاري الدولي بشأن القضية الفلسطينية وسُبل تفعيل حل الدولتين، شهدت العاصمة الإسبانية مدريد حفل إطلاق النسخة الإسبانية من كتابه "شاهد على الحرب والسلام"، حيث أقام "البيت العربي" التابع لوزارة الخارجية الإسبانية حفلا لإطلاق الكتاب مساء أمس، بحضور نخبة من السفراء والمثقفين والإعلاميين الإسبان والعرب، إضافة إلى ممثلين عن وزارة الخارجية الإسبانية ومراكز أبحاث مختصة بالشئون العربية والدولية.
وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة أن أبو الغيط تناول في حديثه طرفا من تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي الذي كان شاهدا عليه، كما شدد على التبعات الخطيرة لممارسات دولة الاحتلال الوحشية في غزة مؤكدا أن المجتمع الإسرائيلي كشف عن عدوانية بلا حدود تجاه الفلسطينيين، وأن الحرب على غزة تؤثر على الأمن والاستقرار في منطقة المتوسط بأكملها.
وأوضح رشدي أن كتاب "شاهد على الحرب والسلام" من المؤلفات البارزة لأبو الغيط، حيث يستعرض خلاله تجاربه ومشاهداته المباشرة للعديد من الأحداث المفصلية في تاريخ المنطقة العربية والعالم، خاصة ابان حرب أكتوبر 1973، وكذا في جولات مفاوضات السلام بين مصر وإسرائيل وذلك من خلال عمل ابو الغيط في عدد من المواقع الدبلوماسية والسياسية المهمة، لا سيما عمله عن قرب مع مستشار الأمن القومي المصري في وقت حرب اكتوبر؛ السيد حافظ إسماعيل.
وفي كلمته خلال حفل إطلاق الكتاب، أشاد أبو الغيط بدور "البيت العربي" في تعزيز التبادل الثقافي والفكري بين العالمين العربي والإسباني، مؤكدا على عمق الروابط التاريخية بين الثقافتين، مشيرا إلى إسهام ترجمة الكتاب باللغة الإسبانية في بناء جسور التواصل الحضاري وتعزيز الحوار البناء بين مختلف الثقافات.
كما أعرب عن تقديره الكبير للخطوة التي أقدمت عليها إسبانيا - ضمن دول أوروبية أخرى - بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، واصفا السياسة الاسبانية "بالشجاعة والالتزام بالمبادئ".
واستعرض الأمين العام في كلمته أبرز المحطات والتحديات التي واجهتها الدبلوماسية المصرية خلال الفترتين المذكورتين في الكتابين، بما في ذلك العلاقات مع القوى الكبرى والموقف من القضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في المنطقة العربية.
ومن الجدير بالذكر أن هذا الكتاب سبق ترجمته لعدد من اللغات الأجنبية، وهو يأتي مكملاً لمؤلف سابق لأبو الغيط بعنوان "شهادتي .. السياسة الخارجية المصرية من 2004 – 2011"، والذي أُطلق باللغة الإسبانية في سبتمبر الماضي.