شهدت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، الاثنين، افتتاح أول 7 قاعات تدريب للمركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج في محافظة بني سويف، وكذا عن طريق الفيديوكونفرانس بمحافظات الفيوم والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر، وذلك ضمن اتفاقية تعاون تم توقيعها في نوفمبر الماضي بين وزارة الهجرة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ وإحدى مؤسسات المجتمع المدني.

وبموجب اتفاقية التعاون يتم تجهيز 14 قاعة تدريب على أحدث مستوى بهدف استخدامها لتدريب وتمكين الشباب من خلال المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، وذلك في إطار جهود الوزارة في مكافحة الهجرة غير النظامية تنفيذًا للمبادرة الرئاسية "مراكب النجاة".

وتفقدت وزيرة الهجرة قاعة التدريب المتواجدة في بني سويف واستمعت للشباب خلال فعاليات التدريب للوقوف على المهارات التي اكتسبوها من هذا التدريب ومدى متغيراته عليهم.

وقالت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، في كلمتها خلال فاعليات الافتتاح، إن محافظة بني سويف تشهد تطورات كبيرة في مختلف المناطق بالمحافظة، معربة عن شكرها للقيادات التنفيذية، ومحافظ بني سويف، وإطلاقه وثيقة المجتمع المدني، للعناية بالمواطن، الذي يأتي على رأس أولويات القيادة السياسية، مثمنة دور وزارة التضامن والجمعيات الأهلية المحلية بالمحافظات في هذا الصدد.

وتابعت أن الدولة حريصة على الوصول للمواطن ودعمه في ظل الجمهورية الجديدة، مضيفة أن القيادة السياسية حريصة على شبابنا وحياتهم، ولذلك جاءت مبادرة "مراكب النجاة" لتوفير فرص العمل الآمنة للشباب، والتأكيد على كرامة المواطن بالخارج.

وثمنت التعاون مع الجانب الألماني، لصقل مهارات الشباب، وتعزيز القيم المهنية والمهارات، لفتح طاقة أمل للشباب، وربطهم بسوق العمل وما يحتاجه من مهارات، مضيفة أنه لولا التحديات لما أتى النجاح بثماره، واليوم نصل لهذا الإنجاز الأول من نوعه بافتتاح فروع المركز المصري الألماني في عدة محافظات، ورسالتي للشباب المتدربين أن يشجعوا غيرهم من شباب المحافظات على الالتحاق بالدورات، مشيدة بالمدربين الذين نجحوا في خلق الثقة لدى الشباب.

وأضافت أن الهجرة حق إنساني، ولكن علينا سلوك الطرق الشرعية، بالتعاون بين كل الأطراف والمؤسسات، والقيادة السياسية مؤمنة بقوة شعبها، وتدعم هذه الجهود، مؤكدة أن بلدك هي سندك وهي مركب النجاة في وسط الشدة والظروف الصعبة.

وقال د. محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، إنه فخور بافتتاح قاعات تدريب المركز المصري الألماني للهجرة والتوظيف من بني سويف، واستهداف شباب المحافظة للتدريب والتوعية، مشيرا إلى أهمية تأهيل الشباب وإنارة عقولهم، متابعا أن التدريب يشمل كل التخصصات، لاكتشاف الشباب مهاراتهم، والطريق الذي يجب أن يسلكوه لإيجاد فرص العمل المناسبة، بعد برامج إرشادية وتأهيلية.

وأضاف أن مصر دولة فتية وبها ثروة بشرية هائلة، وإدارة هذا المورد يضمن بعدا اقتصاديا مهما، ويمثل إضافة قوية للاقتصاد القومي، سواء عملهم في مصر، أو تأهيلهم للعمل بالخارج، لتقديم نموذج مشرف للقدرات المصرية في كل المحافل، مشيدا بالتعاون بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والمؤسسات الأهلية والدولية، لدعم جهود مصر وخطط التنمية في مختلف المناطق.

فيما قال محمد عبدالرحمن، الرئيس التنفيذي لإحدى مؤسسات المجتمع المدني، إن غرف التدريب تأتي ضمن اتفاقية تعاون تم توقيعها في نوفمبر الماضي مع وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج والوكالة الألمانية للتعاون الدولي چي أي زد، من أجل تجهيز 14 قاعة تدريب على أحدث مستوى، موضحا أن قاعات التدريب هدفها تأهيل وتمكين الشباب على احتياجات سوق العمل من أجل التعريف بما يتوافر من فرص عمل لهم للحد من الهجرة غير الشرعية.

وأشار إلى أن عمل المؤسسة في هذا التعاون يأتي انطلاقا من شعارها "تنمية الإنسان مهمتنا الأساسية"، حيث يعد استهداف وتدريب الشباب خطوة محورية لتنفيذ هدف رئيسي من أهداف رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 وهو الحفاظ على أرواح الشباب المصري وعدم تعرضهم للخطر.

وقالت شهيرة واصف مدير ملف الهجرة بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، إنه منذ انطلاق المركز المصري الألماني للهجرة، في نوفمبر 2020، ونحن حريصون على تأهيل وتدريب الشباب لتوفير فرص العمل، وفقا لاحتياجات السوق، وفقا لمشروع الهجرة من أجل التنمية THAMM.

وتابعت واصف في كلمتها: "نتطلع للعمل سويا بشكل أكبر لتحقيق أهدافنا المشتركة في ملف الهجرة، والاستفادة من طاقات الشباب، لتلبية احتياجات السوق بعد برامج التأهيل والإرشاد".

وأوضحت سحر علي، مدير المركز المصري الألماني، أن المركز يهدف في تقديم خدماته إلى دعم جهود الدولة في مجال الحد من الهجرة غير النظامية والتوعية بسبل الهجرة الآمنة، خاصة بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل العالمية، بجانب تقديم معلومات شاملة عن سوق العمل الألماني.

وقال أوفى جيلين، رئيس التعاون الإنمائي الألماني بالسفارة الألمانية بالقاهرة، إن سوق العمل يحتاج إلى شباب مؤهل، ونحن نعمل على ذلك بالتعاون مع الشركاء في مصر، مشيدا بالتعاون المصري الألماني، متابعا أننا نتوسع في التعاون لتوفير التدريب للشباب ودعم مشروعات التنمية، ونحن فخورون بذلك، بالاستعانة بمدربين ومحترفين في مجاله.

وأكد شكره للمؤسسات الألمانية لدعم هذه الجهود أيضا، بالتعاون مع مؤسسات الدولة المصرية، وهذا في صميم احتياجاتنا واهتماماتنا، لنطبق تجربة يحتذى بها، في النظام التعليمي واحتياجات سوق العمل، وتوفير الاحترافية للمتدربين.

وتابع: "خلال فترة عملي الممتد لـ4 سنوات بمصر، أستطيع أن أقول إن ما نشهده اليوم هو أحد أفضل نماذج التعاون المصري الألماني، يخدم نحو 30 مليونا من الشباب بمحافطات الصعيد"، مشيدا بالمبادرة الرئاسية "مراكب النجاة"، موجها الشكر لوزارة الهجرة على جهودها في ذلك.