افتتح رئيس وزراء الجزائر عبد المالك سلال، الجناح المصري المشارك، بمعرض الجزائر الدولي للكتاب، والذي تشارك مصر فيه باعتبارها الدولة «ضيف الشرف».
رافق رئيس وزراء الجزائر، رئيس وزراء نيجيريا، ووفد كبير من وزراء حكومة الجزائر منهم الدكتور عزالدين ميهوبي وزير الثقافة، ووزاء«الداخلية والشئون الدينية، والاتصال، والشئون البرلمانية، والشباب والرياضة والأشغال العامة، والمصايد والموارد المائيه».
وكان في استقبال الوفد الجزائري، الكاتب محمد سلماوى الأمين العام لاتحاد الكتاب العرب، والدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار السابق والسفير عمر أبوعيش والدكتور هيثم الحاج علي رئيس الهيئه العامة للكتاب ومحمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب وعادل المصري رئيس اتحاد الناشرين المصرى والدكتور نبيل عبدالفتاح استاذ العلوم السياسية، وعدد كبير من الناشربن والكتاب والصحفيين.
و أهدى سلماوي درع وزارة الثقافة المصرية إلي رئيس الوزراء الجزائري، فيما أهدي الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الوزراء، عددا من إصدارات الهيئة ونماذج من أعمال الحرف اليدوية، من إنتاج صندوق التنمية الثقافية.
واستمع رئيس الوزراء إلي شرح واف عن مشاركة مصر كدولة ضيف الشرف، وإعداد العناوين المشاركة بالمعرض، وأشاد بالجناح المصري وتنظيميه، والديكور الخاص به، والتنوع الواضح في الكتب المشاركة بالمعرض.
وقال الدكتور هيثم الحاج علي، أن مصر باعتبارها دولة ضيف الشرف، تشارك من خلال وزارة الثقافة بكل هيئاتها بما يقرب من 1000 عنوان، من الهيئة العامة للكتاب ودار الكتب والمجلس الأعلي للثقافة والمركز القومي للترجمة وصندوق التنمية الثقافية، لافتا إلي مشاركة الصندوق بنماذج من أعمال الحرف اليدوية، لعرضها علي جمهور المعرض، بالإضافة إلي كتببات عن أسعار تلك النماذج من أجل تسويقها في الخارج.
وأضاف أن الجناح المصري يستضيف 40 شخصية من أصحاب الفكر والأدب، علي مدار المعرض الذي يستمر حتى يوم 5 نوفمبر المقبل، من أجل إقامة ندوات يومية، بالإضافة إلي تقديم حفلات للانشاد الديني والموسيقي، فضلا عن شاشة عرض كبيرة، لتقديم أفلام سينمائية مصرية، يوميا.
وأكد الحاج أن مشاركة مصر في المعرض، تأتي تأكيدا لقوة العلاقات ما بين الدولتين.
ومن جانبه قال الكاتب محمد سلماوى، أن مشاركة مصر بمعرض الجزائر الدولي للكتاب، لاقت قبولا جميلا، فقد كان رئيس الوزراء الجزائري مهتم، ويبادر بالسؤال والاستفسار عن نوعية الكتب المشاركة.
وقال «لقد سألني، هل يوجد بالجناح كتب تطرف، فقلت له، لقد سقط الفكر المتطرف منذ ٣٠ يونيه».
وأكد سلماوى أن مشاركة مصر بالمعرض تؤكد التقارب في الثقافة بين البلدين، وأنه بالرغم من وجود مصر في المشرق والجزائر في المغرب، إلا أن الظروف السياسية قربت بينهم في مختلف العصور منذ العصر الفاطمي وحتي فترة الثورة ضد الاستعمار الفرنسي في الجزائر والنضال السياسي في مصر.
ولفت «سلماوي» إلي أن احتفال المعرض، بنجيب محفوظ، يؤكد أن الأدب ليس فيه قطرية، فالأدب العربي واحد ومتجانس وما يكتب في قطر، فإنه يقرأ في باقي الأقطار، مؤكدا أن مبادرة الاحتفاء بنجيب محفوظ، توضح أن نجيب جزءا من التراث الجزائري والعربي، ومن الجميل أن يكون الاحتفاء بمحفوظ مبادرة من الجزائر وليس في الجناح المصري، حتي أن كل المشاركين بالندوة من الجزائريين، وهو ما يعني أن الأدب المصري والجزائري، أدب عربي، ملك القارئ العربي في كل مكان.
وعن تكريمه بالمعرض قال، أن التكريم ليس المرة الأولي، حيث تم تكريمه منذ سنوات من قبل اتحاد الكتاب الجزائريين، لافتا إلي أن تكريمه بمعرض الجزائر الدولي للكتاب، هو التكريم الثان له، لكنه يأتي من قبل وزير الثقافة، ممثلا عن الحكومة، وهو ما يعني شرف كبير، خاصة أنه يأتي بعد ترك موقعه كرئيسا لاتحاد الكتاب العرب، وهو ما يعد تكريم لشخصه وليس موقعه.
فيما وصف السفير عمر أبوعيش سفير مصر بالجزائر مشاركة مصر بالمعرض، بالمتميزة، حيث يوجد 40 ناشرا، يقدمون وجبة متنوعة من الكتب، وهو ما يعد فعلي للقارئ الجزائري في اختيار ما يناسبه، للاطلاع علي الثقافة المصرية.
وأضاف أن مشاركة مصر، كضيف شرف المعرض، يعد تقديرا لمصر ودورها الثقافي
قائلا: نفخر بوجود وزير ثقافة مصرى وجزائري، بينهما صداقة قوية، توجت بتعاون متميز بين البلدين، في إشارة إلى الكاتب حلمي النمنم والدكتور عز الدين الميهوبي.
ولفت «كنا نتمني مشاركة عدد من الممثلين سواء ممثلين سينمائين ومسرحيين لأن الممثلين المصريين لهم شعبية كبيرة».