وزير الدفاع الأسبق يتحالف مع رئيس أركانه لتشكيل حزب جديد.. ونتنياهو يتودد للمستوطنين بالتصديق على خطط لبناء 2200 وحدة استيطانية جديدة

بعد يوم من إقرار الكنيسيت الإسرائيلى رسميا على حل نفسه، تسعى التكتلات الإسرائيلية إلى تنظيم نفسها قبل التوجه إلى انتخابات عامة مبكرة ستجرى فى 9 من إبريل المقبل.
وبحسب ما نقلت صحيفة «إسرائيل اليوم»، أمس، أجرى وزير الدفاع الأسبق موشى يعلون وقائد أركان الجيش الأسبق بينى جانتس مباحثات لتشكيل قائمة مشتركة لخوض انتخابات «الكنيست» المقبلة.
وذكرت الصحيفة، نقلا عن مصادر لم تسمها أن المباحثات جرت فى أجواء إيجابية حيث ساد الاعتقاد بأنه سيتم تشكيل حزب جديد يقوده بينى جانتس بينما سيكون يعلون الرجل الثانى فى حزب يصنف من «يمين الوسط».
وأوضحت الصحيفة أنه سيتوجب على يعلون العمل مع مرءوسه السابق جانتس وذلك على ضوء استطلاعات الرأى التى تمنح جانتس 15 مقعدا حال دخل الانتخابات فى الوقت الذى لم يجتز فيه يعلون نسبة الحسم.
وفى السياق، ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن سفير إسرائيل فى الأمم المتحدة دانى دانون استقال أمس الأول، من منصبه على خلفية الانتخابات القريبة للكنيست، وذلك للترشح فى الانتخابات الداخلية لحزب «الليكود» الذى يعد من أبرز أقطابه.
بدورها، أفادت صحيفة «إسرائيل هايوم» الإسرائيلية، أمس، أن نتنياهو أكد للمقربين منه أخيرا أنه لا يعتزم الاستقالة من منصبه إذا وجه النائب العام اتهامات ضده، سواء كان ذلك قبل أو بعد الانتخابات المقبلة ولن يفعل ذلك حتى خلال المحاكمة الجنائية التى سيكون فيها متهما فى قضايا فساد.
وأضاف نتنياهو إنه يعتقد أن النائب العام الإسرائيلى، أفيحاى ماندلبليت «لن يتجرأ» على الإعلان عن توجيه تهم ضده قبل الانتخابات العامة.
فى غضون ذلك، وافقت لجنة فى وزارة الدفاع الإسرائيلية، أمس، على خطط لبناء نحو 2200 مسكن فى مستوطنات فى الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أعلنت حركة «السلام الآن» الإسرائيلية المناهضة للاستيطان.
وتحدثت منظمة «السلام الآن» عن 2191 وحدة استيطانية تمت الموافقة على تصميمات بنائها، بعضها فى مستوطنات معزولة «يتعين اخلاؤها فى حال التوصل إلى اتفاق حول حل الدولتين»، بحسب بيان المنظمة. معتبرة أن الخطوة جاءت كهدية من نتنياهو لاسترضاء الكتلة التصويتة للمستوطنين قبل انتخابات الكنيسيت.
والتقى نتنياهو الذى تعتبر حكومته الأكثر يمينية فى تاريخ إسرائيل، أمس الأول، فى القدس قادة المستوطنات اليهودية فى الضفة الغربية المحتلة وطلب دعمهم. وقال «سنشهد محاولة من اليسار لقلب نظامنا بمساعدة وسائل الاعلام وآخرين». واضاف «يجب الا ينجحوا والا فان الحركة التى تمثلونها ستكون، بوضوح، فى خطر».
من جانبه، ندد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات فى بيان بـ«الإغراءات التصعيدية الأولى التى يقدمها نتنياهو لناخبيه فى توظيف الاستيطان لأغراض الدعاية الانتخابية». وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا».
ويعتبر القانون الدولى المستوطنات اليهودية فى الاراضى الفلسطينية غير قانونية ويعتبرها المجتمع الدولى إحدى أبرز عقبات السلام.
ويقيم 430 الف مستوطن يهودى فى الضفة الغربية المحتلة منذ 1967، والتى يقطنها 2,5 مليون فلسطينى.