- موشيه سعدة عضو الكنيست عن حزب الليكود اعتبر كل الفلسطينيين في القطاع أعداء
دعا عضو الكنيست عن حزب "الليكود" الحاكم في إسرائيل موشيه سعدة، الاثنين، إلى احتلال كامل قطاع غزة، وقال إنه كان على الحكومة الإسرائيلية احتلال القطاع "منذ زمن بعيد".
جاء ذلك في مقابلة أجرتها إذاعة "103FM" الإسرائيلية مع سعدة.
وقال سعدة إنه "كان ينبغي على دولة إسرائيل أن تحتل القطاع من أقصاه إلى أقصاه منذ زمن بعيد، وتجعله تحت حكم عسكري".
وأضاف: "وعلى دولة إسرائيل أن توزع الخبز، لأن من يوزعه هو صاحب السيادة على الأرض" وفق تعبيره.
وذكرت الإذاعة المحلية أن سعدة هاجم سماح الحكومة بـ"تقديم مساعدات إنسانية" إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، معتبرا كل الفلسطينيين في القطاع "أعداء".
وقال سعدة: "لا يوجد مكان في العالم يمنح فيه الطعام لعدو أثناء القتال وهذا أمر لا يُصدق، هذه أمة في حالة اضطراب"، على حد تعبيره.
والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي "سماحه" بإسقاط جوي لمساعدات إنسانية محدودة على غزة، وبدء ما سماه "تعليقا تكتيكيا لأنشطة عسكرية" بمناطق محددة من غزة للسماح بمرور مساعدات.
واعتبرت منظمات دولية أن خطوة إسرائيل "تروّج لوهم الإغاثة"، بينما يواصل جيشها استخدام التجويع سلاحا ضد المدنيين الفلسطينيين عبر استمرار إغلاق المعابر بوجه المساعدات منذ مارس الماضي.
ورغم شح المساعدات، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، ادعى الأحد أنه يسمح بـ"إدخال الحد الأدنى من المساعدات لغزة"، واتهم الأمم المتحدة بـ"اختلاق الأكاذيب" بشأن المساعدات.
وتغلق إسرائيل منذ 2 مارس 2025، جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.
وحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة بغزة، الاثنين، بلغ عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية 147 فلسطينيا، بينهم 88 طفلا، منذ 7 أكتوبر 2023.
ودعا سعدة، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى إنشاء ما سماه "منطقة إنسانية" للفلسطينيين في قطاع غزة، على أن تكون "تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي بالكامل".
وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر 2023.
ومنذ ذلك اليوم تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.