البيت الأبيض يضغط على مسئولي المخابرات الأمريكية لإعلان عدم التزام إيران بالاتفاق النووي - بوابة الشروق
الجمعة 13 يونيو 2025 6:53 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

البيت الأبيض يضغط على مسئولي المخابرات الأمريكية لإعلان عدم التزام إيران بالاتفاق النووي

لندن - أ ش أ:
نشر في: الإثنين 28 أغسطس 2017 - 2:38 م | آخر تحديث: الإثنين 28 أغسطس 2017 - 2:38 م

ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن مسئولي المخابرات الأمريكية ‏يتعرضون لضغوط من البيت الأبيض لتقديم تبرير للاعلان أن إيران تنتهك الاتفاق النووي المُبرم عام ‏‏2015، وهو ما يتشابه مع تسييس المخابرات الذي أدى إلى غزو العراق عام 2003، وفقا لمسئولين ‏سابقين ومحللين.‏

وقالت الصحيفة -في تقرير بثته على موقعها الالكتروني اليوم الإثنين- إن انهيار اتفاق 2015، بين إيران ‏والولايات المتحدة و5 دول أخرى والذي تعهدت فيه طهران بوقف برنامجها النووي في مقابل تخفيف ‏العقوبات المفروضة عليها، من شأنه إشعال أزمة جديدة بشأن الانتشار النووي في الوقت الذي تزداد فيه ‏حدة التوترات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية حيال نفس القضية.‏

وأوضحت الصحيفة أن المحللين الاستخباراتيين، الذين أثارتهم تجربة حرب العراق عام 2003، والتي ‏أطلقتها إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش على أساس دليل واهٍ يفيد بوجود أسلحة دمار شامل ‏في بغداد، يقاومون الضغوط من أجل التوصل إلى دليل على وقوع انتهاكات إيرانية.‏

‏وقال نيد برايس، وهو محلل سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي أيه»، ‏وعمل أيضا متحدثا باسم مجلس الأمن القومي وكان احد مساعدي الرئيس السابق باراك أوباما: «سمعت ‏هذا الأمر من أفراد مجتمع الاستخبارات الذين أكدوا لي شعورهم بالتعرض لضغوط».‏

وأضاف برايس: «ثمة شعور بالاشمئزاز بين هؤلاء الاستخباراتيين. ولسان حالهم يقول لقد شاهدنا هذا الفيلم ‏من قبل».‏

كما نقلت الصحيفة عن ديفيد كوهين النائب السابق لمدير الـ«سي آي ايه»، قوله: «إنه أمر مقلق. فعلي ما ‏يبدو أن الرئيس دونالد ترامب توصل إلى نتيجة حول ايران قبل العثور على المعلومات الاستخباراتية ‏اللازمة لدعمها».‏

‏وفي خطوة أخرى تذكرنا بأزمة العراق، أبرزت الصحيفة البريطانية أن الإدارة الأمريكية تمارس ‏ضغوطا على الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل أن تصبح أكثر شراسة في مطالبها بالقيام بعمليات ‏تفتيش في المواقع العسكرية في إيران، تماما مثلما دفع فريق بوش من أجل تفتيش أكثر تطفلا من أي ‏وقت مضى في القواعد العسكرية التي كان يمتلكها نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.‏

‏وأشارت إلى زيارة مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي إلى مقر الوكالة الدولية للطاقة ‏الذرية بفيينا للضغط على الوكالة لطلب المزيد من الزيارات للمواقع العسكرية الإيرانية؛ حيث وصفت ‏هالي مفتشي الوكالة بـ«المهنيين والخبراء الحقيقيين في مجال عملهم».‏

‏وتابعت «الجارديان» أنه بخلاف حالة العراق وإدارة بوش؛ حيث كان يوجد انقسام كبير داخل ‏مجتمع الاستخبارات الأمريكي بشأن الدليل على امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل، ثمة اجماع عام الآن ‏داخل الاستخبارات الأمريكية ووكالات الاستخبارات الأجنبية ووزارة الخارجية والوكالة الدولية للطاقة ‏الذرية والدول الخمس التي وقعت على الاتفاق النووي، وكذلك الاتحاد الأوروبي، بأنه لايوجد دليل دامغ ‏على أن طهران انتهكت التزاماتها بالإتفاق؛ حيث خفضت طهران بنيتها التحتية النووية ومخزونها من ‏الوقود النووي بعد وقت قصير من توقيع الاتفاقية في فيينا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك