شارك الدكتور هشام الغزالي، رئيس اللجنة القومية للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، ورئيس الجمعية المصرية للأورام، ومدير مركز الأبحاث بجامعة عين شمس "مَصري"، ضمن الوفد الرسمي المصري في المحادثات المصاحبة للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، للمساهمة في الحلول الشاملة والمستقبلية في القضاء على السرطان خصوصًا في البلاد قليلة ومتوسطة الدخل وذات الكثافة السكانية العالية.
وقام بعرض رؤية مصر وإنجازاتها في مكافحة سرطان الثدي ووصولها كأول دولة تحقق مؤشرات الأداء الثلاثة التي تؤدي إلى تقليل الوفيات من سرطان الثدي بنسبة 40% في سنة 2040 وكذلك الحلول العلمية والرقمية المبتكرة واستخدام الذكاء الاصطناعى والمعلومات الضخمة في توقع حدوث السرطانات ورسم الآليات لمنع حدوثها في اجتماع عالمي رفيع المستوى بجانب قيادات مرموقة.
وأكدت المناقشات متعددة التخصصات، الحاجة الملحة لتوحيد الجهود من أجل صحة المرأة عالميًا، وردم الفجوات، وضمان العدالة في الحصول على خدمات رعاية سرطان الثدي ومتابعة النتائج، ثم تلاها تمثيل مصر في اجتماعات السيطرة على السرطان الدولية، التي نظمها التحالف الدولي لمرضى السرطان "ICPC" بالتعاون مع الأمم المتحدة في مقرها الرئيسي وحضور رئيسة الوكالة الدولية لأبحاث السرطان" IARC" د.اليزابيث فيدرباس.
وقام بعرض الاستراتيجية الوطنية المصرية لمكافحة السرطان المبنية على ركائز مبادرة منظمة الصحة العالمية لمكافحة السرطان "WHO GCB" وكيف نجح النموذج المصري في تحقيق أهدافه وتحسين نتائج المرضى، مما يجعله تجربة ملهمة يمكن الاستفادة منها عالميًا.
وأكدت هذه الاجتماعات أن التقدم العالمي في مواجهة السرطان يتطلب الابتكار والبحث العلمي والتعاون والتضامن والعدالة ورؤية مشتركة، مع الاستفادة من التقدم العلمي وتوظيف الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي، إلى جانب السياسات الجريئة، والشراكات الفعّالة، والتمويل المستدام لضمان العدالة في الوصول إلى العلاج، خاصة في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.
واختُتم الأسبوع بـحضور الفعالية الجانبية المشتركة بين التحالف الدولي للسرطان "ICC" والجمعية الأمريكية لطب الأورام السريري "ASCO"، تحت عنوان "سد فجوة الوصول إلى رعاية مرضى السرطان". شارك في الفعالية قادة بارزون منهم إليزابيث ميتندورف - الرئيسة المنتخبة للجمعية الأمريكية لطب الأورام السريري، كارين سالتسر - الرئيسة التنفيذية لشركة بلومبرغ ميديا، فيليسيا كناول - مديرة مركز الصحة العالمية بجامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس، والأميرة دينا مرعد وغيرهم
من وزراء الصحة، وسفراء، وأطباء أورام، وقادة الصحة العالمية لمناقشة الأولويات العاجلة للعمل، والحلول التمويلية المبتكرة، والمبادرات الجريئة لتعزيز العدالة في رعاية مرضى السرطان.
سلطت المناقشات الضوء على أهمية الكشف المبكر، وأولوية أمراض السرطان لدى النساء، ونماذج التمويل المستدام، مؤكدةً المسئولية المشتركة لتسريع التقدم وضمان عدم تهميش أي مريض.
وأضاف الدكتور هشام الغزالي، أن مصر تظل ملتزمة بشكل كامل بالعمل مع الشركاء الدوليين، وصناع القرار، والمؤسسات العالمية لتسريع التقدم وبناء مستقبل تتحقق فيه العدالة وتحسّن فيه نتائج رعاية مرضى السرطان للجميع.