وجّه ماسيميليانو أليجري، المدير الفني لميلان، انتقادات واضحة لأداء فريقه رغم الفوز بثلاثة أهداف دون رد على هيلاس فيرونا، في المواجهة التي احتضنها ملعب سان سيرو ضمن منافسات الدوري الإيطالي، مؤكدًا أن النتيجة لا تعكس تمامًا سير اللقاء.
ميلان حصد فوزًا مهمًا منحه الصدارة المؤقتة، بعدما أنهى الشوط الأول متقدمًا بهدف سجله كريستيان بوليسيتش من كرة ثابتة، قبل أن يفرض كريستوفر نكونكو نفسه نجمًا للشوط الثاني بتسجيله هدفين متتاليين، أحدهما من علامة الجزاء، ليؤمّن النقاط الثلاث لأصحاب الأرض.
ورغم الانتصار المريح، أبدى أليجري انزعاجه من الأداء خلال النصف الأول من اللقاء، مشيرًا إلى أن الفريق بالغ في التحفظ وافتقد للجرأة الهجومية، قبل أن يظهر بشكل أفضل بعد العودة من غرفة الملابس، لكنه شدد على أن السيطرة على إيقاع اللعب بعد التقدم بثلاثة أهداف لم تكن على المستوى المطلوب.
وقال مدرب ميلان عقب المباراة إن فريقه مطالب بتحسين طريقة التعامل مع مجريات اللعب، خاصة في المباريات التي تسير لصالحه، مؤكدًا أن إدارة الكرة وحسم التفاصيل الصغيرة تبقى عاملًا حاسمًا في سباق طويل ومعقّد.
وأثنى أليجري على كريستوفر نكونكو، معتبرًا أن تسجيله أول أهدافه في الكالتشيو يمثل دفعة معنوية كبيرة، ويؤكد امتلاكه مقومات هجومية قادرة على صناعة الفارق في المرحلة المقبلة.
وبشأن المنافسة على لقب الدوري، أوضح أليجري أن تقارب النقاط بين عدة فرق في القمة ينذر بصراع مفتوح حتى الأمتار الأخيرة من الموسم، مشيرًا إلى أن البرنامج المزدحم للمباريات يفرض جاهزية كاملة لجميع عناصر الفريق حتى شهر فبراير.
وحول سقف النقاط المطلوب للتتويج، رجّح المدرب الإيطالي أن الحسم قد يحتاج إلى ما بين 82 و84 نقطة، مع إمكانية ارتفاع الرقم في حال دخل أحد المنافسين في سلسلة انتصارات متتالية.
كما أكد أليجري أن بعض لاعبيه الأساسيين لم يبلغوا بعد أفضل مستوياتهم، وفي مقدمتهم رافائيل لياو وكريستيان بوليسيتش، لافتًا إلى أن الهدف المرحلي الأهم يتمثل في ضمان مقعد بدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وفي ختام حديثه، عبّر أليجري عن سعادته بوجود أندريا أنييلي، الرئيس السابق ليوفنتوس، في مدرجات سان سيرو، مؤكدًا استمرار العلاقة الجيدة التي تجمعهما.