تفتق ذهن الشابين العشرينيين أحمد طارق ومحمد أسامة عن الاستفادة من عجلة الآيس الكريم المتنقلة فى بيع الكتب والمجلات بين الشوارع والمعارض والنوادى والجامعات، لجذب أكبر عدد من القراء فى منطقة «الفيلل» بمدينة الزقازيق.
«البايك فكرة مش تقليدية وهتجذب الناس» هكذا بدأ أحمد طارق صاحب الفكرة حديثه لـ«الشروق» عن المشروع، واصفا بأنه غير تقليدى وسيجذب أكبر عدد من الناس للتشجيع على القراءة، وأن المشروع يوفر الكتب والمجلات بأسعار مخفضة ويقدم عروضا كبيرة باستمرار، مشيرا إلى أنهم اختاروا فكرة العجلة المتنقلة لأنها «فكرة بره الصندوق» على حد قوله، وكان من السهل اختيار مكان وتخصيصه لبيع الكتب لكنها ستكون فكرة تقليدية.
وأضاف طارق أن الفكرة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعى خاصة «فيس بوك» حيث تفاعل معها عدد كبير من رواد الموقع، مؤكدا أن أول بوست على صفحة المشروع وصل إلى أكثر من 1300 لايك ومايقرب من 600 شير.
ويعتبر طارق أن هذا الانتشار نجاح كبير للمشروع خاصة فى البداية «احنا عملنا صفحة على الفيس وبدأنا نشرح الفكرة للناس وكان فيه قبول كبير لها خاصة من الشباب، وناس كتير دعموا الفكرة وحبوها عشان مش تقليدية واعتقد الناس حابه الفكرة مش بس على السوشيال ميديا ولكن على أرض الواقع بدليل تواجدهم على عروضنا دايما».
وعن تمويل المشروع قال طارق إن التمويل ذاتى بينه وشريكه محمد أسامة بدعم أهاليهم: «احنا روحنا القاهرة نعمل تصميم العجلة واختارنا عجلت الآيس كريم لأن شكلها مقبول ومناسبة للمشروع، وكلمنا أكتر من دور نشرعشان نستفيد بكتبهم وخصوماتهم ورحبوا بالفكرة جدا».
وأضاف أن أكثر فئة مقبلة على الشراء هم طلاب الجامعات ولديهم كل أنواع الكتب والمجلات العربية والأجنبية والكتب المترجمة.
«لو هنقول نسب فبالتالى من ١٤: ١٦ بيمثلوا ١٥% ومن ١٧: ٢٦ ٨٠% ومن ٢٦ فيما فوق ٥% وأغلب الوجود من طلبة المدارس والجامعات».
وتابع أنهم اختاروا الزقازيق كبداية للمشروع لأنها محافظتهم، مؤكدا أن الفكرة ستستمر حسب إصرارهم عليها ودعم الناس لها.
ويتمنى الشاب العشرينى أن تنتشر الفكرة بشكل أكبر فى جميع المحافظات للتشجيع على القراءة بصورة جديدة وجذابة.
«نفسى أحقق من المشروع أننا نكون موجودين فى كل مراكز الشرقية وفيما بعد كل محافظات مصر».