قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، اليوم الثلاثاء، إن تل أبيب لن توقف الحرب إلا بعد تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من قطاع غزة و"تطهيرها" من حماس وتقسيم سوريا وتجريد إيران من سلاحها النووي.
وفي كلمة له بمناسبة يوم الذكرى، توجه بحديثه لنتنياهو، قائلا: "السيد رئيس الوزراء هذا هو الوقت المناسب لتغيير تاريخ دولة إسرائيل وشعب إسرائيل"، بحسب ما نقلته وكالة معا الفلسطينية.
وقال سموتريتش: "سننهي هذه المعركة بينما تكون سوريا قد تفككت، وحزب الله تلقى ضربة قاسية، وإيران باتت بلا تهديد نووي، وغزة مطهرة من حماس، ومئات الآلاف من سكان غزة في طريقهم إلى دول أخرى، والمختطفون قد عادوا، بعضهم إلى منازلهم، وآخرون إلى قبورهم في أرض إسرائيل، ودولة إسرائيل ستخرج من هذه المرحلة أقوى وأكثر ازدهارا"، بحسب قوله.
وشدد على أنه "فيما يتعلق بإبادة العدو، يجب ألا يكون هناك خلاف. فنحن نقترب من لحظات مصيرية"، موضحا أن "هذه ليست أهداف حكومة معينة، بل أهداف تحظى بإجماع شعبي لدى أمة تواقة للحياة".
وتابع: "إنها الصورة الختامية لمعركة فرضت علينا، وهي نداء الساعة في مواجهة عدو وحشي، وهي وصية مئات بل وآلاف من مقاتلينا. لم تخرجوا إلى المعركة عبثا، بل خرجتم دفاعا عن دولة إسرائيل، وعن إعادة إخوتنا وأخواتنا من الأسر، وخضتم معركة النهضة التي لم تتوقف يومًا"، بحسب تعبيره.
وأشار كذلك إلى أن النقاشات الداخلية ستستمر، قائلا: "سنواصل النقاشات فيما بيننا حول الخطط السياسية، وقضايا التجنيد، وقضايا الهوية، وكذلك في الشؤون الاقتصادية. ولكن حين يتعلق الأمر بإبادة العدو، فلا يمكن، ولا يجب، أن يكون هناك خلاف. إننا نقترب من أيام مصيرية".
وفي ختام كلمته، وجه سموتريتش رسالة إلى نتنياهو، قال فيها: "سيدي رئيس الحكومة، هذه هي الساعة التي ينبغي فيها تغيير تاريخ دولة إسرائيل وشعب إسرائيل. فحكومة إسرائيل، وشعب إسرائيل بأسره، سيكونون إلى جانبك ومن خلفك في اتخاذ القرار للقيام بكل ما في وسعنا من أجل تحصين أمن إسرائيل. ليس لك، ولا لنا، التفويض لتفويت هذه الفرصة"، بحسب وكالة سما الفلسطينية.