أحالت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار عمرو محمد القوني، اليوم الثلاثاء، أوراق كل من: "م.ك.ز"، سباك، و"ي.ا.ال"، مصور، إلى مفتي الجمهورية؛ لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، وحددت دور الانعقاد القادم موعدًا للنطق بالحكم، لاتهامهما بقتل "م.ال.ع"، صديقهما.
وتعود وقائع القضية المقيدة برقم 13785 لسنة 2024 جنايات ثانٍ المنتزه إلى تلقي مديرية أمن الإسكندرية، إخطارًا يفيد العثور على جثة شخص مقتولا داخل حمام شقة سكنية مستأجرة في نطاق دائرة القسم.
وجاء في التحقيقات، أنه وعلى أثر علاقة مسبقة بين المتهمين، وبين المجني عليه، والذي استضافهم في مسكنه، حيث أقاما رفقته لعدة أيام، فاتفق المتهمان سويا على قتله، وسرقة 3 هواتف محمولة، وملابسه، وآن ذاك أشار المتهم الأول على الثاني بإحضار عقار منوم لدسه إليه في أحد المشروبات الساخنة.
وأشارت التحقيقات المدعومة بتحريات المباحث، والمعززة بأقوال شهود الإثبات، وتفريغ محتوى تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة المؤدية إلى محيط منطقة الحادث، إلى أنه وخلال تواجد المتهمين في مسكن المجني عليه تناولا سويًا المشروبات الساخنة، بعد أن قام المتهم الثاني بدس العقار له، مما أسفر عن غرقه في نوم عميق.
وأضافت التحقيقات أنه وعقب ذلك أحضر المتهم الثاني سلاح أبيض "سكين"، وقطعة قماش "مبللة" وتعدى عليه بطعنة نافذة في العنق، وكتم صوته عند إفاقته، وقام الأول بنقله إلى دورة المياه، ثم باغته المتهم الثاني مجددًا بعدة طعنات في البطن أخرجت أمعائه، ثم طعنه مرة أخرى في الرقبة.
ولفتت التحقيقات إلى أنه وبعد أن تأكد المتهمين من أن المجني عليه فارق الحياة، حتى استولوا على متعلقاته وغادروا المكان.
وبتشكيل فريق بحث جنائي، وتتبع خط سير المتهمين، تم التوصل إلى هويتهما، إذ تبين أنهما أقدما على قتل المجني عليه، بقصد سرقته، وبتقنين الاجراءات تم ضبطهما وبحوزتهما المسروقات.
وبتحرير محضر بالواقعة، وعرضه على النيابة العامة، قررت حبسهما احتياطيا على ذمة التحقيقات إلى أن أحيلا لمحكمة جنايات الإسكندرية، والتي أصدرت بحقهما حكمها المُقدم، بعضوية المستشارين: السيد مصطفى الحوراني، وعبد الجليل محمد حماد، وسكرتير محكمة الجنايات، كريم الجنادي.