أعلنت محكمة أرجنتينية، الخميس، إلغاء محاكمة سبعة أعضاء من الفريق الطبي لمارادونا يحاكمون على خلفية القتل غير العمد بوفاة أسطورة كرة القدم عام 2020.
وجاء الحكم بعد أن استبعدت جولييتا ماكينتاش، إحدى القضاة الثلاثة الذين يترأسون القضية، نفسها عقب انتقادات وجهت لها بشأن مشاركتها في فيلم وثائقي مرتقب حول القضية بعنوان "العدالة الإلهية"، والذي يغطي الفترة من بعد وفاة مارادونا إلى بداية المحاكمة.
وظهر في مقطع دعائي مدته دقيقة ونصف للفيلم الوثائقي لقطات أرشيفية لمارادونا وهو يسجل الأهداف، مع لقطات للقاضية جولييتا ماكينتاش وهي تتجول في قاعة المحكمة.
وعرض المدعي العام المقطع الدعائي في المحكمة، وطلب من القضاة التحقيق في دور ماكينتاش المزعوم في السماح بتصوير الفيلم الوثائقي أثناء المحاكمة، حيث تحظر قواعد المحكمة إجراء مثل هذه المقابلات مع قاض أثناء المحاكمة.
وأجبر تنحي القاضية، المحكمة على إعلان بطلان المحاكمة بأكملها، وإعادة ضبط جميع الإجراءات في قضية تتهم الفريق الطبي لمارادونا بالفشل في تقديم الرعاية الكافية له خلال أيامه الأخيرة.
المحاكمة استمرت شهرين ونصف وامتدت على 21 جلسة استماع، وأدلى خلالها أكثر من 40 شاهدا، بما في ذلك بنات مارادونا الثلاث، بشهاداتهم.
وقال القاضي ماكسيميليانو سافارينو، مبررا قرارا إنهاء المحاكمة: "إن الأسباب التي أدت إلى تنحي الدكتورة ماكينتاش دفعتنا إلى إعلان هذه المحاكمة الشفوية باطلة ولاغية".
وتوفي مارادونا، أحد أعظم اللاعبين على مر العصور، في منزله في بوينس آيرس في نوفمبر 2020 بسبب قصور في القلب عن عمر يناهز 60 عاما أثناء تعافيه من عملية جراحية لإزالة جلطة تعرض لها قبلها بأيام.
واتُهم سبعة أعضاء بالفريق الطبي بالقتل غير العمد في محاكمة بدأت في 11 مارس الماضي، وأنكر المتهمون تهم "القتل مع وجود نية مبيتة" في معاملة مارادونا، وفي حال إدانتهم قد يواجهون أحكاما بالسجن تراوح بين ثمانية أعوام و25 عاماً.
وستعقد محاكمة جديدة بهيئة قضاة جديدة، لكن لا يزال موعد بدء المحاكمة الجديدة غير واضح.