طالب الاتحاد الأفريقي، جيش النيجر بـ"العودة إلى ثكناته وإعادة السلطات الدستورية" خلال 15 يوما، بعدما نفذ العسكريون انقلابا على السلطات أطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم.
وقال مجلس السلام والأمن في الاتحاد في بيان، نقلته وكالة الأنباء القطرية "قنا"، إنه يطالب العسكريين بالعودة الفورية وغير المشروطة إلى ثكناتهم وإعادة السلطات الدستورية، خلال مهلة أقصاها 15 يوما.
في غضون ذلك، يرأس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم اجتماعا بشأن الانقلاب في النيجر، حيث لا تزال فرنسا تنشر 1500 جندي كانوا يتعاونون حتى الآن مع جيش هذه البلد.
ومن المحتمل أن تعيد الإطاحة برئيس النيجر محمد بازوم النظر في وضع الانتشار الفرنسي.
كما سيتم غدا الأحد عقد قمة خاصة بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في عاصمة نيجيريا أبوجا لتقييم الوضع في النيجر، وهي دولة عضو في المجموعة.
من جهتها، أكدت الولايات المتحدة دعمها الثابت لرئيس النيجر المنتخب محمد بازوم، وذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها معه أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي.
وشدد بلينكن على أن الانقلاب العسكري يعرض مساعدات بمئات ملايين الدولارات لنيامي للخطر، لافتا إلى أن واشنطن ستواصل العمل لضمان الاستعادة الكاملة للنظام الدستوري والحكم الديموقراطي في النيجر.
وأعلن الجنرال عبد الرحمن تشياني قائد الحرس الرئاسي في النيجر، أمس الجمعة، تنصيب نفسه حاكما للبلاد، وذلك بعد يومين من الانقلاب على الرئيس المنتخب بازوم، حيث برر خطوته بـ"تدهور الوضع الأمني في بلاده".
وشهدت الدولة الواقعة في منطقة الساحل، أربع عمليات انقلاب منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960، وعدة محاولات أخرى للاستيلاء على السلطة، وقعت إحداها في عهد الرئيس الحالي أيضا.