قالت شيماء أحمد، نجلة إحدى المفقودات في الحج، إنها فقدت الاتصال بوالدتها منذ أول أيام عيد الأضحى المبارك، مضيفة: "لا نعرف عنها أي شيء، والذين كانوا معها عادوا جميعهم ولكنهم أكدوا أنهم لا يعرفون أي معلومات عنها".
وأضافت هاتفيًا لبرنامج "هنا العاصمة"، المذاع على قناة "سي بي سي"، الاثنين، "تواصلنا مع القنصلية المصرية لمعرفة أي معلومات ولكن لا أحد يهتم بأزمتنا على الإطلاق، ومن يساعدني في البحث عن والدتي متطوعين مصريين وسعوديين".
وطالبت بضرورة الإسراع في الكشف عن هوية الضحايا، قائلة: "الجثث ستتعفن وتضيع معالمها ونحن لا نعلم أين أهلنا حتى الآن".
كما انتقدت سالي علي، نجلة أحد الحجاج المصريين موقف البعثة المصرية في التعامل مع الأزمة، قائلة: "ناشدنا جميع المسؤولين بمصر والمملكة العربية السعودية سرعة التوصل لذوينا ولكن لا أحد يمدنا بالمعلومات، وشقيقتي أبلغتني أنه لايوجد قنصل مصرى فى السعودية".
وتابعت خلال لقائها في برنامج "البيت بيتك"، المذاع على قناة "Ten"، الاثنين، "تواصلنا مع البعثة المصرية بالأراضى المقدسة للبحث عن والدتي، ولكنهم ردوا علينا: (لما تعرفى ابقي قولي لنا)"، حسبما قالت.
كما هاجم محمد سعد، نجل مفقودان اثنان في الحج، المسؤولين عن البعثة المصرية، قائلا: "حسبي الله ونعم الوكيل فى كل مسؤول مصرى متقاعس عن دوره فى أزمة حادث (منى)".
وقال خلال لقائه في برنامج "البيت بيتك" أن هناك 2800 جثة موجودة بالمملكة العربية السعودية، مؤكدًا أن عدد المبرددات الموجودة بالمشرحة المتواجد بها الجثث لا تستوعب أعداد الضحايا المتوفين.
وأشار "سعد" إلى وجود دعوة لأهالي المفقودين للتظاهر أمام سفارة المملكة العربية السعودية بالقاهرة للمطالبة بمعرفة أماكن ذويهم.
وكانت السلطات السعودية قد أعلنت عن وفاة 769 حاجًا، و934 مصابًا، فضلا عن مئات المفقودين، نتيجة حادث التدافع الذي شهده مشعر منى، يوم الخميس الماضي، مؤكدة أن الحادث جاء بسبب عدم التزام الحجيج بخطط التفويج.
كما أعلن الدكتور هشام عطا، رئيس البعثة الطبية للحج، في تصريحات تليفزيونية عن ارتفاع عدد الضحايا من الحجاج المصريين نتيجة حادث التدافع بمشعر منى إلى 74 حاجًا.