تقرير- قصة كفاح باتلر من «التشرد بسبب والدته» إلى نهائي دوري السلة الأمريكي - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 9:55 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تقرير- قصة كفاح باتلر من «التشرد بسبب والدته» إلى نهائي دوري السلة الأمريكي

وكالات
نشر في: الثلاثاء 29 سبتمبر 2020 - 3:50 م | آخر تحديث: الثلاثاء 29 سبتمبر 2020 - 3:50 م

صحيح أن جيمي باتلر يخوض الاربعاء نهائيات دوري كرة السلة الامريكي للمحترفين للمرة الاولى في مسيرته، إلا أن رحلته الى هذا الإنجاز بدأت عندما طردته والدته من المنزل في سن المراهقة.

يقود باتلر (31 عاما) المولود في ولاية تكساس فريقه ميامي هيت الاربعاء في المباراة الأولى من السلسلة النهائية ضد لوس انجليس ليكرز ونجمه ليبرون جيمس في "فقاعة" اورلاندو في ولاية فلوريدا.

وبالنسبة لباتلر، فإن هذا أكبر اختبار رياضي في حياة قضاها في الكفاح حيث تغلّب غالبا على الصعاب.

بعدما ترك والده المنزل وهو رضيع، ترعرع باتلر في بلدة تومبول في ضواحي مدينة هيوستن. وعن 13 عاما، طلبت منه والدته مغادرة المنزل، إذ يستذكر في حديث مع شبكة "اي أس بي أن" كلماتها "لا أحب مظهرك. عليك الرحيل".

كان جيمي لسنوات طويلة من دون مأوى، حيث أمضى أياما قليلة أو أسابيع وهو ينام على الأريكة في منازل أصدقائه قبل أن تنفرج أموره.

في المدرسة الثانوية، وجد أخيرا منزلا دائما، حيث مكث مع عائلة أحد أصدقائه، جوردان ليزلي، وهو أيضا رياضي موهوب أصبح لاحقا لاعبا في دوري كرة القدم الاميركية (ان أف أل).

وبعد أن باتت حياته مستقرة، أصبح باتلر قادرا على التركيز على كرة السلة. وعلى الرغم من عدم اعتباره لاعبا كفوءا خارج المدرسة الثانوية، إلا أنه حصل في النهاية على منحة دراسية رياضية في جامعة ماركيت في ويسكونسن.

- "لا تشعروا بالأسف تجاهي" -

رغم المشاكل التي عانى منها في شبابه، الا ان باتلر يكره استخدام قصته الدرامية على انها السرد الرياضي الكلاسيكي والمناسب للانتصار على المصاعب.

وقال في حديث مع "اي اس بي ان" في عام 2011 قبل "درافت" الدوري "أرجوكم، أعرف أنكم ستكتبون شيئا ما. أطلب منكم فقط ألا تكتبوا بطريقة تجعل الناس تشفق عليّ. أكره ذلك".

وتابع "ما من شيء ليأسفوا عليه. أحب ما حدث معي. لقد جعلني ما أنا عليه اليوم. أنا ممتن للتحديات التي واجهتها".

هذه التحديات جعلت باتلر اللاعب الشرس الذي ساهم في قيادة ميامي الى نهائيات الدوري للمرة الاولى منذ عام 2014.

لقد احتاج باتلر الذي شارك في مباراة كل النجوم "اول ستار" خمس مرات في مسيرته وقتا طويلا لايجاد بيئته المفضلة.

اختاره شيكاغو بولز كصاحب المركز 30 في "درافت" الـ"ان بي ايه" منذ تسعة أعوام، حيث أمضى معه ستة مواسم قبل الانتقال الى مينيسوتا تيمروولفز عام 2017.

ولكن مشاكل مع كارل أنطوني تاونز ساهمت في رحيله بعد موسم واحد فقط، حيث انضم الى فيلاديلفيا سفنتي سيكسرز في صفقة تبادل في تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2018.

من الناحية النظرية، كان من المفترض أن يكون الفريق مناسبا تماما لباتلر بعد أن شكّل إضافة كبيرة لقوة ناشئة تكمن في أمثال الكاميروني جويل ايمبيد والاسترالي بن سيمونز.

لكن بعد خروج سيكسرز من نصف نهائي المنطقة الشرقية الموسم الماضي، وجد باتلر نفسه خارج أسوار الفريق مجددا.

تعاقد في يوليو 2019 مع ميامي هيت في صفقة شملت عدة تبادلات. ووجد في ميامي الواقعة في ولاية فلوريدا، مع المدرب إيريك سبولسترا ورئيس النادي المدرب الاسطوري بات رايلي "منزله" أخيرا.

- "أنا سعيد لأني في منزلي" –

وقال عن انتقاله الى ميامي "أعتقد أن الأمر يتعلق في أن تكون مرغوبا، وأن يتم تقديرك لما تقدمه، كما قلت مرارا وتكرارا".

ويقول سبولسترا إن مهمته ورايلي لجذب باتلر إلى ميامي قد نُفّذت بسرعة، مستذكرا العشاء الذي جمع الرجال الثلاثة في حزيران/يونيو من العام الماضي باعتباره "من أجمل الزيارات على الإطلاق لوافد جديد".

وقال سبولسترا "لقد تحدثنا كثيرا، وشعرت للتو بعد 20 دقيقة أننا كنا متفقين للغاية في نظرتنا إلى المنافسة والعمل والثقافة".

وتابع "كنا نتحدث عن العمل وقاطعني أنا وبات بعد العشاء، ربما بعد خمس دقائق من بدء المحادثة، وقال +بالمناسبة، أنا قبلت+. حيث تفاجأنا +ماذا؟ نحن لم نقدم لك عرضنا بعد".

باتلر الذي تعلّم عن ثقافة الفريق من أسطورة هيت دواين وايد، يقول إنه لم يحتج للوقت من أجل الاقتناع.

وقال "خلال العشاء الاول مع سبولسترا وبات، شعرت أني في منزلي".

وتابع "دي-وايد أخبرني عن قيمة العمل وثقافة هذا النادي. هذه الكلمات التي يستخدمها الجميع ولكن هنا كانت واقعية فعلا. أرادوني أن أكون هنا أكثر من أي شيء آخر، قالوا لي +اسمع، أنت اللاعب الذي نريده. نسعى لضمك+ وأنا كنت جاهزا".

وختم "أن يكون مرغوبا بك، هو ما يحتاجه كل شخص في العالم، ليس فقط في كرة السلة. أنا سعيد لأني في منزلي".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك