الكاتب حسين حمودة: روايات ناصر عراق توازن بين الحقيقة التاريخية والخيال الفني - بوابة الشروق
الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 8:55 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

الكاتب حسين حمودة: روايات ناصر عراق توازن بين الحقيقة التاريخية والخيال الفني

تصوير: إسلام صفوت
تصوير: إسلام صفوت

نشر في: الإثنين 29 سبتمبر 2025 - 7:32 م | آخر تحديث: الإثنين 29 سبتمبر 2025 - 7:32 م


في مداخلة خلال ليلة تكريم الروائي ناصر عراق بفعاليات صالون قبس، تحدث الكاتب والناقد الدكتور حسين حمودة عن خصوصية التجربة الروائية لعراق، مؤكداً أنه اختار مساراً مميزاً في توظيف التاريخ داخل أعماله الأدبية.

وأشار حمودة إلى أن الرواية التاريخية لا تنفصل عن هموم عصرها، بل تنطلق من الواقع لتتعمق في الماضي ثم تعود إلى الحاضر برؤية أكثر اتساعاً، وأضاف أن ناصر عراق لم يبدأ من التاريخ البعيد، بل ركّز على محطات محورية مثل فترة الحملة الفرنسية التي تناولها في رواية الأزبكية، قبل أن ينتقل إلى تجربة محمد علي وما تبعها من قضايا الاستقلال والعلم،كما أشار إلى رواية دار العشاق التي توقفت عند مذبحة القلعة وقدمت قراءة معمقة لعلاقة السلطة بالشعب، فضلاً عن قضايا اقتصادية واجتماعية مثل الضرائب واحتكار السلع.

ولفت حمودة إلى أن عراق يحرص على بناء روايات متماسكة تمزج بين التشويق والدقة التاريخية، كما في رواية أنا وعمي والإيموبيليا التي رصدت صعود النازية في ألمانيا وارتبطت بعدد من الأسماء والتجارب السينمائية. وأوضح أن أعماله تحافظ على توازن بين الحقيقة الفنية والحقيقة التاريخية، حيث يلتزم بالتواريخ والوقائع والشخصيات المرجعية، بينما يفتح خياله الروائي لمساحات واسعة من التخييل والسرد.

وأضاف أن روايات عراق تحمل قواسم مشتركة في بنائها، منها استكشاف الأزمنة وقضاياها الأكثر إلحاحاً، مع قيمة بارزة هي وحدة العالم، إذ تبدو أعماله مترابطة رغم استقلال كل رواية، كما أكد أن هذه النصوص تحمل قيماً إنسانية خالدة مثل الحب والتواصل والعدل، إلى جانب رفض فكرة القطيع والإيمان بالأمل.

وفي ختام المداخلة، أشار ناصر عراق إلى حديث جمعه بالشاعر الراحل محمود درويش، حيث كشف الأخير سبب عدم كتابته للرواية قائلاً: الرواية تحتاج إلى استقرار مجتمعي، وأنا ابن فلسطين، ولا يوجد هذا الاستقرار.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك