- الدكتور أمجد الحداد: رصدنا زيادة في حدة الإنفلونزا عالميًا.. واللقاح ضروري للفئات الأكثر عرضة
أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزارة لم ترصد أي فيروسات جديدة خلال الفترة الحالية، موضحًا أن زيادة الإصابات التنفسية ترجع إلى انتشار فيروس الإنفلونزا.
وقال عبدالغفار في تصريحات لـ«الشروق» إن الإنفلونزا هي الأعلى انتشارًا وفقًا لبيانات الترصد الوبائي، مشيرًا إلى أنها منتشرة بمعدلاتها الطبيعية في هذا التوقيت من العام دون تسجيل أي زيادات غير معتادة.
وأضاف أن عدوى الفيروسات التنفسية قد تستمر من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، وربما تزول خلال ثلاثة أيام إلى أسبوع تبعًا للحِمل الفيروسي لدى كل مصاب، مؤكدًا أهمية البقاء في المنزل عند الإصابة، خصوصًا لطلاب المدارس للحد من انتشار العدوى.
وأشار عبدالغفار إلى أن لقاح الإنفلونزا فعال في الحد من الإصابة أو تقليل حدتها عند حدوث العدوى، موضحًا أن اللقاح لا يسبب المرض، لكنه قد يؤدي إلى ظهور أعراض بسيطة وغير شائعة مثل ارتفاع طفيف في الحرارة، وألم أو تورم مكان الحقن، وإرهاق أو صداع خفيف.
وشدد المتحدث الرسمي على أن الموقف الوبائي في مصر يخضع لمتابعة دقيقة من خلال منظومة الترصد، والتي تشمل 542 مستشفى على مستوى الجمهورية تتولى متابعة الأمراض التنفسية الحادة.
من جانبه، قال الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح (فاكسيرا)، إن الفيروسات المنتشرة حاليًا تتمثل في الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي، ما يجعل فترة المرض أطول لدى بعض الحالات نتيجة الإصابة بفيروس ثم آخر، لافتًا إلى أن فيروس الإنفلونزا لا يمنح مناعة ضد الفيروس المخلوي.
وأوضح الحداد أنه تم رصد زيادة في حدة الإنفلونزا عالميًا هذا العام، ما يجعل الحصول على اللقاح أكثر أهمية للفئات الأكثر عرضة للمضاعفات، مثل كبار السن والأطفال ومرضى الأمراض المزمنة.
وأضاف أن فصل الخريف يُعد بيئة خصبة لانتشار مسببات الحساسية، إذ تؤدي التقلبات الحادة في درجات الحرارة إلى نشاط الفيروسات التنفسية مثل نزلات البرد والإنفلونزا و«كوفيد-19»، وهي الأكثر تأثيرًا على مرضى حساسية الأنف والصدر، وتُعد من أبرز مسببات تهيج الرئة.