قالت صحيفة السياسة الكويتية الصادرة ، اليوم الجمعة، إنه لم يكن مستغرباً تصريح وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي في ما يتعلق بالسعودية وانحيازه الواضح إلى إيران بعدوانها المستمر على المملكة ودول الخليج العربية عبر مليشيا الحوثي التي تنفذ أجندتها بحرفية.
وشددت الصحيفة في افتتاحيتها على أن السعودية ، ومعها دول "مجلس التعاون" الخليجي ليست الجهة التي يمكن التصويب عليها لتحسين موقف هذا أو ذاك، فكيف إذا كانت الرؤية واضحة وضوح الشمس حيال ما تتعرض له المملكة ومعها دول "التعاون" ودول التحالف العربي من عدوان إيراني مستمر، ليس من خلال اليمن فقط ، بل أيضا من خلال العمليات الإرهابية التي نفذها، ولا يزال "حزب الله" اللبناني والمليشيات التابعة لإيران في عموم المنطقة.
وأوضحت الصحيفة أن السعودية، والتحالف العربي ليسا من بادر إلى الحرب، بل بدأ الحوثي المدعوم من إيران العدوان منذ العام 2009 على المملكة، التي لم تتخذ أي إجراء إلا عندما طلب اليمنيون النجدة، فكانت "عاصفة الحزم" التي ترافقت مع دعم كامل لليمنيين بكل الوسائل المدنية للتغلب على المصاعب التي يواجهونها جراء سيطرة إيران على الممرات البحرية، ومنع الغذاء والمساعدات عنهم التي كانت تصادرها عصابة الحوثي، ولا تزال إلى اليوم.
وحين يتحدث وزير الإعلام اللبناني عن عدوان على اليمنيين إنما يقلب الحقائق، فالمملكة تاريخياً دولة مسالمة لم تعتد على أحد، بل تواجه العدوان عليها بالدبلوماسية الراقية والواعية، وتحسم مواقفها بالطرق القانونية الدولية، ولذلك يؤيدها العالم بدفاعها عن نفسها في مواجهة العدوان الإيراني، ويدعم تحركاتها.
وأكدت الصحيفة أن هذه الحادثة كانت مناسبة لإعادة تظهير الموقف الخليجي الموحد، حيث تداعت دول "التعاون" إلى استدعاء سفراء وقناصل لبنان للاحتجاج على هذا الموقف المنحاز للإرهاب الممنهج الذي يمارسه الإيراني عبر عصاباته على دول المجلس كافة.