تحدث رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين قدورة فارس، عن الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة بعد اندلاع أحداث 7 أكتوبر والعدوان على غزة.
وقال خلال مداخلة هاتفية لقناة «العربي»، مساء الأربعاء، إن «سلطات الاحتلال سحبت كل المقتنيات الموجودة مع الأسرى بعد 7 أكتوبر، حتى الملابس والأغطية».
وأشار إلى أن «السلطات كانت تزج في الغرفة التي تتسع لـ6 أسرى، 10 أو 11 أو 12 أسيرًا على الأرض بلا أغطية»، قائلًا إنها «تعمدت تجويع الأسرى، عبر تقديم وجبة الطعام التي تكاد تكفي لاثنين إلى 10».
وذكر أن الأسرى تعرضوا لعمليات اعتداء بالهراوات، مضيفًا: «الضرب على كل أنحاء الجسد وشتائم تنم على أنهم عصابة لم يتربوا في منازل».
ولفت إلى تعرض عشرات الأسرى لكسور في الأطراف، فضلًا عن أن المئات مصابون بجروح، معقبًا: «لا مواد نظافة متوفرة، ولم يتمكنوا من الاستحمام أو قص شعرهم، فضلًا عن وجود مسلحين بأسلحة أوتوماتيكية في أروقة السجن».
وذكر أن «الأسرى كانوا يشعرون بأنهم يستدرجون لمواجهة جماعية، ليكون مبررًا لإطلاق النار عليهم»، مؤكدا: «الحياة صارت لا تطاق في السجن، فالأسير لا يستطيع النوم بسبب الاكتظاظ والبرد».
وتساءل: «لا نعلم أي أهداف عسكرية يحققها الاحتلال من القمع الذي يتعرض لها الأسرى، ما الذي يبحثون عنه في السجن؟ فهم لا يميزون بين كبير في السن أو مريض».
واستشهد بالاعتداء على أسرى عمرهم يتجاوز 60 عامًا، فضلًا عن تعرية الأسرى أصحاب المكانة القيادية المميزة من ملابسهم وتمريرهم من أمام الأشبال والشباب الجدد، في إهانة متعمدة وتحقير.
https://youtu.be/_avyEGmG3YU