تدخل كأس الخليج لكرة القدم (خليجي) 23 مرحلة الحسم اليوم الجمعة من خلال الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية للبطولة المقامة في الكويت.
وتلتقي قطر مع البحرين والعراق مع اليمن في نفس الموعد الجمعة تحت شعار لا بديل عن الفوز من أجل العبور إلى المربع الذهبي للبطولة.
وتمتلك منتخبات البحرين والعراق وقطر فرصة التأهل إلى الدور التالي بينما ودعت اليمن البطولة بعد تعرضها لخسارتين متتاليتين.
ويقتسم المنتخبان العراقي والبحريني صدارة المجموعة الثانية برصيد أربع نقاط فيما تحل قطر في المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط وتتذيل اليمن الترتيب بلا رصيد من النقاط.
واستهل المنتخب القطري مشواره في البطولة بفوز ساحق على اليمن 4/ صفر ثم بخسارة 1 /2 أمام العراق التي تعادلت 1 /1 في المباراة الأولى مع البحرين التي بدورها فازت على اليمن في الجولة الثانية بهدف دون رد.
وبلا شك فإن استاد جابر الأحمد الدولي سيكون على موعد مع مواجهة من العيار الثقيل وأشبه بالنهائي المبكر عندما يلتقي المنتخب البحريني مع نظيره القطري.
وفي الوقت الذي سيكون الفوز أو التعادل كافيا للمنتخب البحريني للعبور إلى الدور قبل النهائي بصرف النظر عن نتيجة المواجهة الأخرى بين العراق واليمن، فإنه لا بديل أمام قطر سوى تحقيق الفوز في مباراة الغد لتجنب الخروج المبكر والصعود للمربع الذهبي.
والتقى الفريقان 16 مرة في كأس الخليج حيث فازت البحرين ست مرات وفازت قطر ثلاث مرات وتعادلا سبع مرات.
وسجل الفريق البحريني تسعة أهداف في شباك قطر مقابل تسجيل العنابي خمسة أهداف في الشباك البحرينية خلال تلك المواجهات.
ودافع فيليكس سانشيز المدير الفني للمنتخب القطري عن فريقه بعد الهزيمة أمام العراق وقال: "لا يوجد لدينا ضعف في اللياقة البدنية، بل ان لاعبينا حاولوا التسجيل حتى اللحظات الأخيرة من المباراة".
واضاف: "المنتخب القطري قادر على تقرير مصيره بيده والتأهل الى المربع الذهبي عبر الفوز على المنتخب البحريني. اللاعبون سيقاتلون من اجل الفوز والتأهل".
وأوضح :"لدينا لاعبون محترفون يتحملون الضغط، وسيبذلون كل ما في جهدهم من أجل التأهل إلى المرحلة المقبلة، وهي بمثابة مباراة نهائية لنا".
وسبق للعنابي أن توج بلقب البطولة أيضا في عامي 1992 و2004 بخلاف لقب النسخة الماضية وبالتالي فإن جماهير الفريق لن ترضى أبدا بالتمثيل المشرف في البطولة.
ومن جانبه يتطلع الأحمر البحريني للقبه الأول في كأس الخليج حيث شارك الفريق 21 مرة من قبل في البطولة وكانت افضل إنجازاته الحصول على المركز الثاني أربع مرات في أعوام 1970 و1982 و1992 و2004.
ومن المرجح أن يدفع سانشيز أمام البحرين بنفس التشكيل الذي شارك في المباراة الماضية أمام العراق والذي يضم سعد عبدالله الشيب الدوسري وحمد العبيدي والمهدي علي مختار وأحمد ياسر محمدي وعبدالكريم حسن الحاج وبيدرو ميجيل ميجويل وكريم بوضياف واسماعيل محمد وحسن خالد الهيدوس وأكرم حسن عفيف والمعز علي عبدالله، على أن يكون هناك دورا لأوراق الرابحة المتمثلة في علي فريدون ومحمد مونتاري وعثمان علوي اليهري.
ولا يختلف الأمر كثيرا بالنسبة للتشيكي ميروسلاف سكوب المدير الفني للبحرين حيث من المتوقع ألا يجري تغييرات تذكر على قائمة فريقه التي شاركت أمام اليمن والتي ضمت، سيد شبر علوي وسيد رضا عيسى حسن وسيد مهدي باقر ووليد الحيام واحمد عبدالله علي وسيد ضياء سيد سعيد وعبدالوهاب علي الصافي وكميل حسان الأسود وعلي جعفر مدن و جمال راشد ومهدي عبدالجبار على أن يكون دورا أيضا للبدلاء الثلاثة الذين شاركوا أمام اليمن وهم عبدالله عبدو ياسر وإبراهيم أحمد حبيب وعبدالله يوسف.
ويواجه المنتخب العراقي مهمة أسهل نسبيا عندما يلاقي نظيره اليمني ولكن يتحتم على اسود الرافدين أن يتوخوا الحذر تماما خوفا من عنصر المفاجأة في ظل سعي الفريق اليمني للخروج بشكل مشرف من البطولة.
ويظهر الفريق العراقي بشكل مشرف في خليجي 23 واستحق الفوز على قطر في المباراة الماضية بعدما قدم مباراة متميزة أمام العنابي ونجح في تحويل تأخره بهدف إلى الفوز بهدفين.
وقال باسم قاسم مدرب المنتخب العراقي "علينا ان نحترم الفريق اليمني الذي قدم مباراة مميزة أمام البحرين وسيلعب مباراته الأخيرة دون ضغوط".
وأضاف "المباراة غير محسومة وعلينا أن نركز من أجل الخروج بالنقاط الثلاث وتصدر المجموعة".
وختم بالقول "الفريق أكمل تحضيراته لمباراة الغد وهدفنا مواصلة الأداء المميز في كل مباراة بشكل تصاعدي".
وتوج المنتخب العراقي بلقب البطولة ثلاث مرات في أعوام 1979 و1984 و1988 ويتطلع الفريق لتكرار الأمر للمرة الرابعة.