خبير إيطالي لـ"الشروق": جهات خارجية يمكن أن تعرقل عملية السلام في ليبيا
توالت، اليوم، الدعوات الدولية المطالبة بالإلتزام باتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، ودعم الحوار السياسي الليبي، فيما اعتبر خبير إيطالي أن هناك جهات خارجية يمكن أن تعرقل عملية السلام في ليبيا.
ودعت فرنسا، أمس، قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر إلى "الامتناع عن استئناف الأعمال العدائية"، وإلى "تركيز الجهود" على إيجاد حل سياسي.
وكان حفتر قد دعا في وقت سابق لطرد المحتل التركي، وذلك خلال خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الـ69 لاستقلال ليبيا.
وأكدت باريس، أمس، أن الأولوية في ليبيا "لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار" داعية إلى "الامتناع عن استئناف الأعمال العدائية".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية: "لا حل عسكريا في ليبيا. الأولوية لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 23 أكتوبر، والذي يلحظ خروج القوات الأجنبية والمرتزقة الأجانب، واستكمال العملية السياسية بإشراف الأمم المتحدة"، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتابع : "ندعو كل الأطراف الليبيين إلى دعم هذه العملية، والامتناع عن استئناف الأعمال العدائية وتركيز الجهود على تشكيل حكومة جديدة وتنفيذ الاستحقاقات الانتخابية المرتقبة في 24 ديسمبر 2021، وفق مقررات المنتدى السياسي الليبي تحت إشراف الأمم المتحدة".
من جهته، أكد السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، في اتصال هاتفي مع رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، حرص واشنطن على إنجاح مسار الحوار السياسي وتثبيت وقف إطلاق النار.
بدوره، أفاد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم، بأنه ناقش مع نظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، أهمية استمرار الحوار بين الليبيين من أجل الخروج بحل سياسي للأزمة.
إلى ذلك، اعتبر ماتيو بريسان، المحاضر في الدراسات الاستراتيجية بجامعة ماريا أسونتا الحرة بالعاصمة الإيطالية روما والمحلل لدى كلية "دفاع الناتو" فى روما، أن خارطة الطريق التي رسمتها المبعوثة الأممية بالإنابة في ليبيا ستيفاني ويليامز للوصول إلى انتخابات في 24 ديسمبر 2021 ليست بالأمر السهل، خاصة بسبب الجهات الخارجية التي يمكن أن تعرقل عملية السلام.
وقال بريسان، في تصريحات خاصة لـ"الشروق"، إنه مما لا شك فيه أن التقدم الذي أعقب تحقيق وقف إطلاق النار هو إشارة مهمة لإرادة الليبيين.
وشدد الخبير الإيطالي على أهمية عدم تفويت الفرصة الثمينة التي يمثلها وقف إطلاق النار طالما أن تماسك الدول الأوروبية في الملف الليبي لم يتغير ويتعزز بالفعل.