قال الأديب والروائي يوسف زيدان، إن السيكولوجية السائدة في المجتمع اليوم هي «السبهللة»، والسير بلا نظام منذ سنوات طويلة.
وأضاف «زيدان»، خلال لقائه في برنامج «السادة المحترمون»، المذاع على قناة «أون تي في لايف»، السبت: «(السبهللة) التي نعيش فيها هي التي تجعل أشخاص يتقدمون ببلاغات كيدية ضد المثقفين وأصحاب الرأي لاتهامهم بازدراء الأديان، في حين أنهم لا يفهمون دلالة اللغة أو يفقهون في البلاغة، وبالتالي فلا يفهمون ما يقصده هؤلاء الكتاب في رواياتهم، لتكون النتيجة ما نراه في ساحات المحاكم».
وأكد «زيدان»، أن القانون يساعد أصحاب دعاوى ازدراء الأديان على التنكيل بالمثقفين، قائلا: «الذين يرفعون الدعاوى على الكتاب لا يتم محاسبتهم، حتى وإن ظهرت براءة المتهمين، ويجب تغيير القانون بحيث يتم إحالة رافع الدعوى ومن يتهمه في مثل هذه القضايا إلى التحقيق معًا، حتى تكون تلك القضايا مرفوعة وفقًا لأساس».
وأوضح الروائي أن المفاهيم القانونية والتطبيقية تساهم في تحويل الدين إلى «كابوس»، وهي مجموعة مواد قانونية لا تحمي سوى الحكومة والسياسة الاشتركية، قائلا: «ما يحدث حاليًا هو تسليط السيوف على أي شخص يقول رأيًا مخالفًا».
وقال إن 70% من مشكلات مصر وهمية ومختلقة ويمكن حلها في غضون يومين، ولكن الإدارة في مصر تتبع أسلوب التخويف والتهويل وخلق الأزمات بلا داع.