أقامت دار الشروق مساء الإثنين حفلها السنوى بأحد فنادق القاهرة الكبرى، والذى يأتى بمناسبة انطلاق فعاليات الدورة 49 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، وذلك بحضور كوكبة من الكتاب والمثقفين والأدباء ورجال السياسية والدبلوماسية المصرية والعربية.
ومنهم عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق، ونبيل العربى أمين عام جامعة الدول العربية السابق، والدكتور زياد بهاء الدين، وسفير الجزائر فى القاهرة نزير العرباوى والسفير الليبى صالح الشماخى، وهشام الخازن دار العضو المنتدب لمجموعة القلعة، والكُتاب جميل مطر وفهمى هويدى، وعبدالعظيم حماد، وعماد الدين حسين رئيس تحرير الشروق، أيمن الصياد، وهدى وأم كلثوم ابنتا الأديب الكبير نجيب محفوظ، والروائى إبراهيم عبدالمجيد، ودكتور محمد المخزنجى، والروائى أشرف الخمايسى، والمفكر والباحث الدكتور يوسف زيدان، واللواء أسامة المندوه وكيل عام جهاز المخابرات العامة الأسبق، والكاتب عبدالله السناوى، والكاتب رجائى عطية، والدكتور عمرو الشوبكى أستاذ العلوم السياسية، والنائبة البرلمانية أنيسة حسونة، وعادل المصرى رئيس اتحاد الناشرين المصريين السابق، وماهر الكيالى رئيس مجلس إدارة المؤسسة العربية للدراسات ببيروت، وكان فى استقبال ضيوف الحفل المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة الشروق، وأميرة أبو المجد العضو المنتدب بالدار ومدير النشر شريف المعلم العضو المنتدب لجريدة الشروق، وأحمد بدير مدير عام دار الشروق.
كما حضر الحفل محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، ورؤساء اتحادات الناشرين، ورؤساء مجلس إدارات هذه الاتحادات، ومديرو معارض الكتب فى البلدان العربية، كما حضر أيضا الكاتبة منى سراج، ونبيل مرقص، وسهير جودة، وراوية راشد، والمستشار محمود فهمى، والكتاب أحمد سمير، وخالد أبو بكر، مدير تحرير الشروق، والكاتب الصحفى محمد سعد عبدالحفيظ عضو مجلس نقابة الصحفيين، وأحمد خالد المعلم، والروائية رشا سمير، الدكتور إبراهيم شكرى، ومحمود العلايلى، والكاتب الدكتور حسن كمال، الروائى سعد القرش، والناقد الأدبى إيهاب الملاح، والناقد السينمائى محمود عبدالشكور، والكاتبة والشاعرة فاطمة ناعوت، والشاعر أحمد سويلم، عبدالرحيم مكاوى، غادة صلاح جاد، وهدى رؤوف.
وخلال الحفل كشف الدبلوماسى عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، عن موعد خروج الجزء الثانى من مذكراته بعنوان «كتابيه» والتى صدر الجزء الأول منها أخيرا عن «دار الشروق».
وعن كواليس ظهور الجزء الأول من مذكراته قال موسى: «فكرة المذكرات كانت قائمة، ولكنى لم أكن متعجل صدورها، حتى قابلت المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشروق ونصحنى بالإسراع بالانتهاء منها ونشرها، قائلا: «الآن وليس غدا»، فكان له ما طلب.
وقال اللواء أسامة المندوه، وكيل أول جهاز المخابرات العامة سابقا: أسعدتنى ردود الفعل التى تلقيتها منذ صدور كتاب «خلف خطوط العدو»، لأن الآراء جاءت من مشارب مختلفة، وتنوعت ما بين ضباط الشرطة، ورجال الجيش، والسياسة والأزهر، ومنهم رأى الشيخ على جمعة الذى أعتز به كثيرا.
وأضاف، الكتاب بطولة فى إطار سيرة ذاتية، مليئة بالمواقف الإنسانية، التى تصور بطولات أدت إلى نصر أكتوبر، وتابع: أجمل تعليق عن الكتاب هو ما وصفه أحدهم قائلا: كنت أقرأه وكأننى أسمعك وأسمع من حولك، فأحسست معك بدرجة حرارة الصحراء، وصوت الرياح، وهذا دليل على مصداقيته.
وأرجع المندوه نجاح الكتاب إلى أسباب منها: صدق قصة البطولة لأن صاحبها هو من كتابها وليست مروية عنه، والسبب الآخر هو إيمان «دار الشروق» بأهمية العمل وبالأخذ على عاتقها نشر هذا النوع من البطولات التى تروى تاريخنا، إلى جانب حرصها على خروج الكتاب فى توقيت نموذجى وهو شهر أكتوبر، إضافة إلى التسويق الجيد له، كاشفا عن تحويل «خلف خطوط العدو» إلى عمل درامى قريبا، إضافة إلى سعيه للتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لإتاحة الكتاب فى المكتبات المدرسية، ليكون فى متناول الطلاب.
كشف المحامى والقانونى رجائى عطية، عن كواليس خروج كتابه «دماء على جدار السلطة»، قائلا: فكرة الكتاب جاءتنى من رافدين الأول هو محاولة تفسير العنف الذى طرأ علينا من تنظيمات إرهابية مثل داعش، وأجناد الله وحزب الله والإخوان وغيرهم، وبالبحث وجدت أن السبب الحقيقى الذى يجمع كل هؤلاء المتطرفين ووراء كل هذا العنف والدماء، هو فكرة الاستيلاء على الحكم، وليس كما هو شائع عن أنه بسبب كتابات البخارى ومسلم، فهؤلاء الائمة قدموا للإسلام جهدا عظيما كما لم يقدم غيرهم.
وأضاف: ما كان يشغلنى هو لماذا كل هذا العنف، ومن أين جاء؟.. فمبادئ الإسلام لا تدعو إلى العنف، بل إلى السلام، إذا فمن أين جاء تاريخ القتل بين المسلمين، وبدأت فى الكتاب أتعرض لما قبل مقتل عثمان بن عفان، والذى كان صدمة فى تاريخ العقيدة، واغتيال على بن أبى طالب، ثم دخولنا فى نهر الدماء الذى غرقنا فيه، بعدما قرر معاوية أن يورث الحكم لابنه يزيد وأن يأخذ البيعة فى حياته! فكان هذا بداية الشرخ، الذى ظل يزداد طوال العصر الأموى والعباسى وفى كل الأقطار على حد سواء، فرأينا الأب يقتل ابنه، والابن يقتل أباه، والأخ يقتل أخوته، كما حدث ورأينا قتل المأمون أخاه الأمين وصلبه لجسمانه، وهذا ما حدث أيضا مع السلطان سليمان القانونى حيث قتل من أبنائه وأحفاد 19 شخصا، مؤكدا أن الآفة والجرثومة فى الحكم والسلطة وليست فى الإسلام.
وتابع «عطية» أحصيت فى الكتاب 14 قرنا من أنهار الدماء التى فتحت، لأثبت بالدليل أن الإسلام برىء.
ولأن الهدف من الكتاب بالأساس «البناء وليس الهدم»، بحثت أكثر وكتبت عن الأمجاد التى تحققت فى بعض العقود، وبأنها لم تأت بالعنف، بل جاءت بقوة الدفع من الإسلام، فالتاريخ السياسى ملىء بالدماء، لكن التاريخ الفكرى والأدبى والثقافى والقانونى ملىء بالرواج، فهذا هو نبع الإسلام، أما القتل وسفك الدماء فهو نبع السياسة وطلب الحكم، ولهذا ختمت الكتاب ببحث عن الخلافة «فيما عدا خلافة الراشدين الأربعة، الخلافة ليست أصلا من أصول الحكم فى الإسلام».
وعن كتابه «صحوة الموت» قال الكاتب الصحفى عبدالعظيم حماد: لم أقصد به فترة حكم الرئيس جمال عبدالناصر فقط، بل لم أقصد الرؤساء والشخصيات التى حكمتنا، بل قصدت النظام الذى حكمنا به هؤلاء تحت مظلته، مضيفا: نظام يوليو واحد فى الحكم والسياسة وهو نظام أثبت فشله فى مهامه الكبرى، ومنها التحرر الوطنى، وإرساء قواعد الديمقراطية، وإتاحة المعلومات، وفشل على مستوى التنمية والسياسة الداخلية والخارجية، وتابع: هو نظام فشل فى النهوض بمصر وجعلها تلقى المكانة الدولية الكبيرة التى تستحقها، وإحياء هذا النظام هو ضد التاريخ.
وعلق حماد قائلا: المطلوب أن ينفتح النظام بقدر متدرج فى المشاركة وإتاحة وسائل المسألة والشفافية، فتكون البداية، ثم تزداد تلك المساحة، حتى نحقق ما نأمل أن نرى وطننا عليه، فصحوة الموت كتاب استشراف أو استلهام حكم التاريخ على مجمل مراحله بدء من نظام يوليو.
ومن جهته قال الكاتب والروائى الدكتور يوسف زيدان: يأتى هذا اللقاء بالمناسبة السنوية، التى لا يمكن المرور على الواقع المصرى العام دون الوقوف عندها، لأنها تُعد إحدى اللحظات القليلة التى تأتى كل عام، ويتنفس فيها العقل الجمعى المصرى والعربى أيضا.
وتابع: فى حدود ما أعلمه كثيرا من العرب يأتون إلى مصر لحضور هذا المعرض، واقتناء الكتب منه، مضيفا: دون الدخول فى مشكلات الطباعة والنشر فى مصر والبلاد العربية هذه الأيام، أقول أن انتظام هذا المعرض هو شهادة بقاء لعقل هذه الأمة.
وعن روايته الاحدث «عازفة الكمان»، قال الكاتب والروائى أسامة غريب: تدور أحداثها ما بين القاهرة ونيويورك، وأقدم فيها شيئا مختلفا عن ما قدمته خلال 11 عملا سابقا لى، متابعا: ما أتمناه أن تكون «عازفة الكمان» قريبة من قلب القارئ، لأننى كتبتها من قلبى وأخدت منى وقتا وجهدا كبيرا، فهى مليئة بالأشعار وبعض هذه الأشعار كتبتها بنفسى، وقت ما «تلبسنى شيطان الشعر» بحسب وصفه.