وقع الكاتب والروائى نعيم صبرى، على أحدث مؤلفاته الأدبية رواية «صافينى مرة» بجناح «دار الشروق»، بمعرض القاهرة للكتاب فى دورته الـ50.
وقال نعيم صبرى إنه قرر اختيار عنوان الرواية «صافينى مرة» على اسم أشهر أغنيات الفنان عبدالحليم حافظ، لأن الرواية تحكى عن جيل ثورة يوليو 1952، والذى بدأ وعيه بالتشكل مع هذه الثورة وأغنيات عبدالحليم للثورة، الذى كان رمز الثورة ويمثلها بشكل كبير جدا.
وأضاف صاحب «صافينى مرة» أن الرواية مرثية لهذا الجيل الذى حضر أزهى عصور الثورة ثم انتهى بنكسة 1967، والتى مثلت كسرة شديدة وحزنا كبيرا لهذا الجيل، الذى انهارت كل آماله وطموحاته معها، خاصة بعدما بدأت الدولة فى سياسة تجنيد خريجى الجامعات، بهدف تحسين نوعية المجندين، وأصبحت الخدمة العسكرية التى كانت مدتها عام ونصف، تمتد إلى 7 أو 8 سنوات، وبالتالى ينهار أمامها كل ما خطط له هؤلاء الشباب من آمال ذهبت فى مهب الريح، وتحولت حياته إلى مجرد عدد سنوات تمر فى انتظار وترقب، ومحاولات لرد شرف الوطن واستعادة الأرض والكرامة.
حضر حفل التوقيع المخرجة والأديبة العراقية إنعام كجه جى، والروائى إيمان يحيى، المرشحان لجائزة البوكر العربية، والكاتب الصحفى توماس جورجيسيان، والإعلامية التونسية سماح قصدلله، والكاتب محسن غمرى، والناشرة فاطمة البودى.
واعتبر «صبرى» حال معرض القاهرة للكتاب أفضل بدرجة كبيرة من دوراته السابقة، لافتا إلى أنه لا يزال يحتاج الكثير من التنظيم والإدارة والمرافق والخدمات المقدمة لرواده، وكذلك يفتقد وجود «كتالوج» يضم أماكن الفاعليات المقامة، وأماكن دور النشر والعارضين، لمساعدة رواده من المصريين والزائرين من الدول العربية، قائلا: «المعرض حديث من حيث الإنشاءات ولكن تنقصة الكثير من الإدارة الشديدة».
«صافينى مرة» الصادرة حديثا عن «دار الشروق» رواية تحكى عن جيل كامل بدأ وعيه مع هذه الأغنية، ومع صعود عبدالحليم حافظ، جيل بدأ يتفتح على الحياة مع ثورة يوليو، ويغنى لها مع عبدالحليم، جيل عاش أزهى عصورها وانتصاراتها، «جلاء الإنجليز، تأميم قناة السويس وحرب 1956، وحدة مصر وسوريا، بناء السد العالى والتصنيع الثقيل، ثم بدأ يعانى مع انكسارتها، حتى كانت الضربة القاصمة بهزيمة يونيو 1967 وضياع كل الآمال التى عاش عليها.
جيل دمرته الصدمة وما تلاها من أحداث، عاش بعدها فى حالة من الضياع، وبرغم حرب 1973، فإن ما تلاها من تطورات التفسخ السياسى والاجتماعى أجهز عليه، ولهذا فإن «صافينى مرة» رواية تحكى عن جيل الثورة والهزيمة.