علماء الأزهر يشيدون بزيارة بابا الفاتيكان لمصر: رد فعل قوى على إلصاق تهمة الإرهاب بالأديان - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 9:57 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

علماء الأزهر يشيدون بزيارة بابا الفاتيكان لمصر: رد فعل قوى على إلصاق تهمة الإرهاب بالأديان

كتب ــ محمد عنتر:
نشر في: الأحد 30 أبريل 2017 - 8:05 م | آخر تحديث: الأحد 30 أبريل 2017 - 8:05 م
أشاد علماء الأزهر الشريف بزيارة بابا الفاتيكان فرانسيس الثانى، لمصر ومشاركته فى مؤتمر السلام الدولى الذى نظمه الأزهر، واصفين العناق بين الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب والبابا بأنه «عناق تاريخى»، أشادت به كل المؤسسات الدينية فى العالم، وسيذكره الجميع.

وقال عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين بجامعة الأهر الدكتور عبدالمنعم فؤاد، إن زيارة بابا الفاتيكان لمصر والأزهر الشريف، هى زيارة تاريخية جاءت فى وقتها، وكانت بمثابة رد فعل قوى على إلصاق تهمة الإرهاب بالأديان وبخاصة الإسلام، حيث أكد الجميع خلال الزيارة على أن الإسلام برىء من الأعمال الإرهابية التى تتبناها بعض الجماعات المتطرفة والمتشددة التى تنسب نفسها للإسلام مثل تنظيم «داعش» الإرهابى وبعض الجماعات الأخرى المتطرفة.

وأضاف فؤاد، فى تصريحات لـ«الشروق»، أن زيارة بابا الفاتيكان للأزهر كانت رد فعل قوى على من يدعون بأن الأزهر مفرخة للإرهاب، وأن مناهج الأزهر تُخرج عناصر إرهابية متشددة، وهذا الكلام يتنافى تماما مع حقيقة الأزهر ومناهجه التى كانت منارة للعلم والوسطية والاعتدال على مدار أكثر من ألف عام، وتعلم على يد مشايخ الأزهر علماء ورؤساء دول ووزراء وأدباء ومثقفون.

وقال عضو هيئة كبار العلماء الدكتور محمود مهنا، إن زيارة بابا الفاتيكان كان لها أهمية كبرى، وأكدت أن مصر بلد الأمن والأمان وهى قلب العالم الإسلامى ولولا ذلك ما أصر البابا على زيارة مصر، عقب أحداث إرهابية مؤلمة وقعت قبل أسابيع قليلة من زيارته واستهدفت كنيستين.
وأشار مهنا فى تصريحات لـ«الشروق»، إلى أن عناق بابا الفاتيكان لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب خلال مشاركته فى المؤتمر الدولى للسلام الذى نظمه الأزهر، هو عناق تاريخى أشادت به كل المؤسسات الدينية فى العالم، وسيذكره الجميع، مؤكدًا أن زيارة البابا هى زيارة تاريخية وأكدت أن البابا رجل سلم وسلام.
ومن جانبه، قال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية عبدالغنى هندى، إن زيارة بابا الفاتيكان لمصر والأزهر جاءت فى وقت حساس للغاية وفى وقت يعانى منه العالم كله من انتشار ظاهرة خطيرة تهدد بهدم المجتمعات وتدميرها وهى ظاهرة الإرهاب، مضيفًا أن مصر ليست وحدها الآن تخوض حربا ضد الإرهاب، ولكن الجميع أصبح يعانى من انتشار هذه الآفة الخطيرة التى تستدعى أن تكون جميع المؤسسات الدولية يدا واحدة من أجل القضاء عليها.
ولفت هندى فى تصريحات لـ«الشروق»، إلى أن أهم ما جاء فى زيارة بابا الفاتيكان هو أن الجميع تبرأ من الإرهاب، وأكد أنه لا علاقة له بالأديان، كما أن رسالة بابا الفاتيكان خلال مؤتمر السلام الدولى تخطت من كونها رسالة إلى الأزهر إلى أنها رسالة للعالم أجمع بأن العالم كله أصبح فى خندق واحد ضد الإرهاب والتطرف والجماعات المتشددة المنتسبة إلى الأديان.
وأشار إلى أن عودة الحوار بين الأزهر الشريف والفاتيكان هو أهم رسالة لزيارة البابا، خاصة بعد أن توقف الحوار بين الطرفين لعدة سنوات، كما أن الحوار بين الأديان فى الوقت الحالى أصبح ضرورة لا غنى عنها من أجل التكاتف لمواجهة التشدد والتطرف الذى انتشر بشكل واسع على المستوى العالمى.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك