كان بعمر العامين.. لماذا تحتجز السلطات اللبنانية هانيبال القذافي تحت الأرض؟‬ - بوابة الشروق
الجمعة 17 مايو 2024 4:06 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كان بعمر العامين.. لماذا تحتجز السلطات اللبنانية هانيبال القذافي تحت الأرض؟‬

منال الوراقي
نشر في: الثلاثاء 30 أبريل 2024 - 10:00 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 30 أبريل 2024 - 10:00 ص

تصاعدت حدة الغضب في ليبيا إثر تداول تصريح لهانيبال القذافي، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، يشتكي فيه احتجازه بسجن «تحت الأرض» في العاصمة اللبنانية بيروت.

وأظهرت صور لنجل معمر القذافي منسوبة إلى تلفزيون لبناني، تواجده في مكان ضيق، كما نقلت عنه أن «وضعه غير جيد، حيث يحتجز في غرفة تحت الأرض تتسع لبعض الاحتياجات والأدوية، وتتضمن حماماً بكرسي أرضي، ويفتقد للأكسجين».

وطالب ليبيون السلطات التنفيذية والقضائية في بلدهم بـ«التحرك العاجل»، والعمل على إطلاق سراحه، مشيرين إلى أن السلطات اللبنانية «لم تخضعه للمحاكمة، أو تُصدر بحقه حكماً، لذا من الظلم تجاهله، وإبقاؤه رهن الاعتقال»، وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط.

ولكن، لماذا تحتجز السلطات اللبنانية نجل معمر القذافي؟ وما هي التهم الموجهة إليه؟

وفق ما نقلت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، فالسلطات اللبنانية تحتجز هانيبال القذافي احتياطيًا بتهم ملفقة بزعم صلته باختفاء الإمام الشيعي اللبناني موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا بعد زيارة رسمية في أغسطس العام 1978، على الرغم من أن نجل القذافي كان عمره سنتين فقط في العام 1978، ولم يشغل أي منصب رسمي رفيع كشخص راشد.

وقالت المنظمة الحقوقية إن "قوى الأمن الداخلي" اللبنانية، التي تشرف على عمليات السجون، اعتقلت نجل القذافي في ديسمبر 2015، بزعم صلته باختفاء الإمام الشيعي اللبناني موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا بعد زيارة رسمية في أغسطس 1978.

وبحسب أحد محامي القذافي، اتهمت السلطات اللبنانية هانيبال بـ"حجب معلومات والتدخل لاحقا في جريمة الاختطاف المستمر" للإمام الصدر، رغم أن عمر القذافي في 1978 كان وقتها عامين فقط ولم يشغل أي منصب رسمي رفيع.

ونقلت المتظمة الحقوقية أن مسلحون مجهولون اختطفوا القذافي في 2015 في سوريا قرب الحدود اللبنانية بعد أن جرى خداعه ليعتقد بأنه سيجري مقابلة مع إحدى الصحف، فبدل ذلك، نقله المسلحون إلى لبنان، حيث عذبوه وطالبوه بمعلومات عن اختفاء الإمام الصدر وطلبوا فدية، وفقا لمحاميه.

وكان هانيبال يعيش في سوريا مع عائلته بعد فراره من ليبيا في بداية ثورة 2011 التي أطاحت بنظام والده، وبعد قضائه فترة في الجزائر وعُمان، وفق ما ذكرت شبكة "سكاي نيوز".

وحررت السلطات اللبنانية القذافي من خاطفيه، لكنها اعتقلته بعد أيام وأبقته محتجزا لدى "شعبة المعلومات" التابعة لقوى الأمن الداخلي بعد إصدار القاضي حمادة مذكرة توقيف اتهمه فيها بإخفاء معلومات حول اختفاء الإمام الصدر.

اتُهم نجل القذافي رسميا في 2016، استنادا إلى تقارير تفيد بأنه كان يعرف مكان احتجاز الصدر بين 1978 و1982، فيما نفى القذافي ومحاميه جميع الادعاءات.

وووفق وكالة "رويترز" البريطانية، فقد اعتُقل هانيبال في لبنان بعد أن اتهمه المدعي العام بإخفاء معلومات عن مصير الإمام موسى الصدر، وهو رجل دين شيعي لبناني اختفى خلال رحلة إلى ليبيا في عام 1978.

وفي المقابل، يقول هانيبال إنه ضحية للظلم ومتهم بتهمة لم يقترفها، حيث كان عمره لم يتجاوز العامين وقت اختفاء موسى الصدر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك