هبط ثلاثة من رواد الفضاء الصينيين على كوكب الأرض، اليوم الأربعاء، بعد أن أمضوا ستة أشهر على متن محطة الفضاء الصينية.
وانفصلت وحدة هبوط الطاقم عن كبسولة العودة للمركبة الفضائية الصينية المأهولة "شنتشو-19"، وهبطت ببطء من خلال مظلة باللونين الأحمر والأبيض، في موقع دونجفنج بمنطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم بشمال الصين على حافة صحراء جوبي.
وكانت عودتهم قد تأجلت ليوم واحد بسبب الرياح القوية وانخفاض مستوى الرؤية، حيث أن المنطقة تكون عرضة للعواصف الرملية في مثل هذا التوقيت من العام.
وكان رواد الفضاء تساي شيوي تشه، وسونج لينج دونج، ووانج هاو تسه، انطلقوا إلى محطة تيانجونج الفضائية في أكتوبر الماضي، وقاموا بتسليم السيطرة على المحطة أمس الثلاثاء إلى الطاقم الجديد الذي وصل مؤخرا ليحل محلهم.
وكانت الصين قد أطلقت يوم الخميس الماضي رحلة إلى الفضاء تحمل 3 رواد ليحلوا محل الطاقم الذي عاد إلى الأرض اليوم الأربعاء، فيما يمثل خطوة أخرى ضمن طموحات البلاد لإرسال مهمة مأهولة إلى سطح القمر واستكشاف كوكب المريخ.
وتم إطلاق مركبة الفضاء المأهولة "شنتشو-20" يوم الخميس الماضي، من مركز جيوتشيوان لإطلاق الأقمار الاصطناعية على حافة صحراء جوبي.
وقد جعلت محطة الفضاء تيانجونج أو "القصر السماوي"، الصين منافسا رئيسيا في مجال الفضاء، ولا سيما أنها مبنية بالكامل في الصين بعدما تم استبعاد البلاد من محطة الفضاء الدولية بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي الأمريكي.
ويخضع برنامج الفضاء الصيني لسيطرة جيش التحرير الشعبي، وهو الفرع العسكري للحزب الشيوعي الحاكم.
وقد تسببت إضافة أذرع ميكانيكية إلى المحطة ذات الكبسولات الثلاث، في إثارة مخاوف لدى البعض من أن تستخدمها الصين لتعطيل الأقمار الاصطناعية أو المركبات الفضائية الأخرى أثناء الأزمات.