قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إنه منذ ظهور جماعة الإخوان الإرهابية في أوائل القرن العشرين، وهي تحاول بإلحاح على إيجاد مرجعية وشرعية تجعل الأزهر في ظهرها، مؤكدًا أنها تريده أن يكون ساندًا ومؤيدًا لأفكارها.
وأضاف خلال لقاء خاص له ببرنامج «نظرة»، تقديم الإعلامي حمدي رزق، والمذاع على قناة «صدى البلد»، مساء الجمعة، أنه بملاحظة التاريخ اتضح أن الأزهر بشيوخه ومفكريه كانوا من اللافظين لأفكار هذه الجماعة، منوهًا أن هناك نقدًا علميًا صدر في منتصف القرن العشرين، للشيخ عبد اللطيف السبكي عن رأيه لأحد كتب سيد قطب، والذي لوحظ أنه يدعو للصدام والصراع واحتكار الحقيقة.
وأشار إلى أن الفكر الأزهري في كفاح ضد فكر الجماعة الإرهابية، لأن الفكر الأزهري منفتح ويعترف بالتعددية، ويؤمن بأن احتكار الحقيقة ليس واردًا في كل الأمور المُجتهد فيها، مستشهدًا بما فعله الصحابة حينما أدركت صلاة العصر الصحابة في إحدى الغزوات حينما قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: “والله لا يصلين أحدكم في بني قريظة”، لكن بعضهم صلى، والآخر التزم بما قاله النبي، والكل على صواب فيما اجتهد إليه.
ولفت إلى أن الأزهر الشريف يهدف إلى انتشار الأحكام في صورتها الحضارية بمختلف المجتمعات، وأنه شد احتكار الحقيقية والتضييق، مُبينًا أن الطالب الأزهري الذي أتى من دولة أخرى يخرج من الأزهر بعقلية منفتحة على الجميع وليست مُقصيه وغير محتكر للحقيقة والحق، ويكون ذو عقلية متعاونة لأن يرى أن الكل مشترك في الحضارة الإنسانية والكل خليفة لله في الأرض.