تحركات برلمانية لدعم العلاقات مع دول القرن الإفريقى - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 1:20 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تحركات برلمانية لدعم العلاقات مع دول القرن الإفريقى

كتب ــ أحمد عويس:
نشر في: الإثنين 30 يوليه 2018 - 8:34 م | آخر تحديث: الإثنين 30 يوليه 2018 - 8:34 م

فى أقل من 48 ساعة استقبل رئيس البرلمان على عبدالعال ووزير شئون النواب عمر مروان، وفودا سودانية وبوروندية رسمية موسعة، الأمر الذى فسره نواب بأنه دعم برلمانى معلن لتوجه الدولة نحو رأب الصدع مع دول القرن الإفريقى، بعد الزيارة الأخيرة للرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الخرطوم، والتفاهم التاريخى بين إثيوبيا وإريتريا.

وقال النائب مجدى ملك عضو لجنة الزراعة إن ما يحدث من تقارب بين الدول الإفريقية، وتحديدا فى حالة مصر والسودان، ليس بجديد، فتلك العواصم تجمعها أواصر وروابط تاريخية لا يمكن أن يؤثر عليها أى رتوش أو سجالات إعلامية، مشيرا خلال حديثه مع «الشروق» إلى أنه فى ذروة التراشق الكلامى الذى كان واقعا بين مصر والسودان، كان متأكدا حد اليقين من أن العلاقات ستعود طبيعية فى أقصر وقت ممكن، وهو ما جرى بالفعل.

وتابع ملك أن مصلحة جميع الاطراف تتمثل فى ضرورة التهدئة والاحتكام للعقل، ووضع الاعتبارات التاريخية والعلاقات الراسخة أمام أعين الجميع، وذلك للمرور بمرحلة متكدسة بالتحديات التى تعيشها المنطقة على عدة مستويات، أمنية واقتصادية، ومؤامرات متربصة بالجميع من أطراف الشر، ولذلك كانت أكثر القرارات حكمة هى رأب أى صدع بين الأشقاء الأفارقة، تمهيدا للجلوس والاتفاق على ما هو قادم فيما يخص مياه النيل.

ماجد أبوالخير وكيل لجنة العلاقات الإفريقية قال لـ«الشروق» إنه قبل أى اتفاقات معلنة وتقاربات ظهرت على السطح، كانت مصر ترفع شعار «التعاون والتكامل» الدائم مع دول القارة الإفريقية، ولم نكن نمانع فى أى وقت من الدخول فى مشروعات ليست للاتفاق السياسى فقط، وإنما تنموية أيضا، وكانت مصلحة المواطن المصرى وأمن الشعب المائى هدفا أمام أعيننا لم نتنازل عنه.

وتابع النائب أن التوجيهات الرئاسية لعبت دورا كبيرا فى إحداث استقرار ملموس مع دول القرن الإفريقى، وأن المساعى التى أقدم عليها الرئيس عبدالفتاح السيسى نحو تعزيز العلاقات مع العواصم الإفريقية نجحت بشكل مبهر، واستطاعت أن تعيد لمصر مكانتها بين أشقائها الأفارقة، وهو ما لمسناه فى البرلمان باستعادتنا لعدة مناصب ومقاعد فى برلمانات القارة كانت غائبة عنا منذ سنوات.

وعن مستقبل العلاقات بين مصر والسودان وإثيوبيا وغيرها من الدول، قال النائب إن أفضل ما يوطد تلك العلاقات بين الدول سابقة الذكر، هو المشروعات العملاقة، والتى تعتبر مصر رائدة فيها، فنريد أن نرى مشروعا للربط بين القاهرة والخرطوم عبر السكك الحديدية، بالإضافة لتفعيل عقود للشراكة التجارية والاقتصادية، ومد الطرق البرية.

واختتم أبوالخير بتأكيده على أن لجان البرلمان لها دور داعم لتوجه الدولة، سواء اللجان الإفريقية أو الخارجية أو العربية، الجميع يسير وفق أجندة تقوى من قرارات الدولة المصرية، اللقاءات المشتركة تحت القبة لا تتوقف بين الوفود البرلمانية المشتركة، ونحن فى البرلمان نثمن أيضا دور الدبلوماسية المصرية التى تضرب مثلا فى حسن إدارة الملف الإفريقى.

وكان رئيس البرلمان قد أكد فى لقائه مع الوفد البروندى أن كلا البلدين حريصان على مصالح القاهرة فى ملف حوض النيل، وقال إن القاهرة داعمة للعاصمة وبوجومبورا، وتسعى لمد أواصر التعاون معها، فيما قال المستشار عمر مروان للوفد السودانى الذى ترأسه وزير الدولة للتنسيق البرلمانى، إن مصر لا تنظر إلا لعلاقات تاريخية تربط الشعبين، وضرورة العمل على استمرارها وتنميتها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك