نعى كل من المركز القومي للسينما ومهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط الفنان الكبير لطفي لبيب، الذي وافته المنية اليوم عن عمر ناهز 77 عامًا، بعد مسيرة فنية وإنسانية ثرية امتدت لأكثر من أربعة عقود، جمع خلالها بين التألق الفني والبطولة العسكرية.
وأعرب المركز القومي للسينما، برئاسة الدكتور أحمد صالح، عن بالغ الحزن لفقدان أحد أعمدة الفن المصري، مشيرًا إلى أن لطفي لبيب شارك في أكثر من 100 فيلم وعشرات المسلسلات، وكان سندًا للنجوم الكبار مثل عادل إمام في فيلم السفارة في العمارة. وأشاد المركز بدوره الداعم للأجيال الجديدة، مشيرًا إلى ما قدّمه من تشجيع ودعم فعلي في الكواليس وخلف الأضواء.
من جانبه، قال مهرجان الإسكندرية السينمائي برئاسة الناقد الأمير أباظة إن الساحة الفنية فقدت فنانًا استثنائيًا تميز بـ"الحضور المحبب والأداء الصادق"، مؤكدًا أن الجمهور والنقاد أجمعوا على حبه وتقدير موهبته، لما امتلكه من بساطة الأداء وصدق التمثيل.
وأكد البيانان أن الفنان الراحل لم يكن مجرد نجم، بل قدوة فنية وإنسانية، و"نموذج للفنان الراقي المخلص"، خاصة أنه كان أحد أبطال حرب أكتوبر، حيث خدم في صفوف الجيش المصري، ووثق هذه التجربة الوطنية في عمل أدبي مهم بعنوان "الكتيبة 26".
واختتم المركز والمهرجان نعيهما بتقديم خالص العزاء إلى أسرته ومحبيه وزملائه من الفنانين، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته، مؤكدين أن بصمته ستظل حاضرة في ذاكرة الفن المصري والعربي.