12 حزبا تحصد 140 مقعدا بالبرلمان.. وخبيران: تفوق لا يعبر عن وزنها الحقيقي - بوابة الشروق
الجمعة 2 مايو 2025 2:21 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

12 حزبا تحصد 140 مقعدا بالبرلمان.. وخبيران: تفوق لا يعبر عن وزنها الحقيقي

عمليات الفرز لجولة إعادة المرحلة الأولى من انتخابات النواب - تصوير: إبراهيم عزت
عمليات الفرز لجولة إعادة المرحلة الأولى من انتخابات النواب - تصوير: إبراهيم عزت
كتب- أحمد البرديني
نشر في: الجمعة 30 أكتوبر 2015 - 2:55 م | آخر تحديث: الجمعة 30 أكتوبر 2015 - 3:14 م

كشفت النتائج الأولية لجولة الإعادة بالانتخابات البرلمانية، استحواذ الأحزاب على أكثر من نصف مقاعد المرحلة الأولى، بعد تقاسم 12 حزبا 140 مقعدا من أصل 273، وهو اعتبره محللون "نتائج متوقعة لكنها لا تعبر عن الوزن الحقيقي للأحزاب في الحياة السياسية".

وأظهرت النتائج الأولية تصدرأحزاب «المصريين الأحرار» و«مستقبل وطن» و«الوفد»، فيما صعدت أحزاب جديدة مثل «الشعب الجمهوري»، وهو ما ربطه المحللون باعتمادهم على نواب سابقين بالحزب الوطني أو مرشحي العائلات الكبيرة، بجانب الاستعانة بمسؤولين تنفيذيين سابقين بالجهاز الحكومي.

وتصدر حزب «المصريين الأحرار» السباق الانتخابي بـ41 مقعدا، بينهم 36 مرشحا على مستوى مقاعد الفردي، و5 آخرين في القائمتين الفائزتين «في حب مصر» بالصعيد وغرب الدلتا، من أصل 65 مرشحا خاضوا جولة الإعادة باسم الحزب، الذي أسسه رجل الأعمال نجيب ساويرس.

وحل حزب «مستقبل وطن»، الذي يقوده رئيس اتحاد طلاب مصر السابق محمد بدران، وصيفا في السباق الانتخابي للمرحلة الأولى، بعدما أعلن فوز 30 مرشحا، بينهم 6 في قائمة «في حب مصر»، من أصل 89 مرشحا خاضوا جولة الإعادة.

وجاء حزب «الوفد» في المركز الثالث بحصوله على 19 مقعدا بينهم 4 بقائمة «في حب مصر»، من أصل 25 مرشحا خاضوا جولة الإعادة.

كما دخل حزب «الشعب الجمهوري»، الذي يترأسه رجل الأعمال حازم عمر، في قائمة الفائزين بالحصص الحزبية في السباق الانتخابي، حيث أعلن فوز 11 مرشحا في المرحلة الأولى من أصل 14 مرشحا، بالإضافة إلى 3 مرشحين آخرين يخوضون الإعادة في دوائر الرمل والواسطة والمنتزة، ليتصدر الحزب المركز الرابع في القائمة.

وعاد حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، للظهور مرة أخرى في السباق الانتخابي بعد إخفاقه في المنافسة على 60 مقعدا لصالح «في حب مصر» بقائمتي الصعيد وغرب الدلتا، وفاز بـ10 مرشحين في محافظات البحيرة والإسكندرية وبني سويف من أصل 24 مرشحا في جولة الإعادة، ليحل خامسا في القائمة الحزبية للمرحلة الأولى.

وفاز حزب «المؤتمر»، الذين يترأسه الربان عمر صميدة، بـ7 مقاعد بينهم مرشحين فائزين في قائمة «في حب مصر». فيما تساوى حزبا «المصري الديمقراطي الاجتماعي» و«حماة الوطن» في عدد المرشحين الفائزين لهما من المرحلة الاولى، بعدما حصلا على 3 مقاعد، إلا أن «حماة وطن» حصد الثلاثية من قائمة «في حب مصر».

وعلى الرغم من خروج الأحزاب اليسارية التي خاصت سباق المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية دون تحديد مكاسب، مثل «التجمع» و«التحالف الشعبي الاشتراكي» و«الشيوعي والاشتراكي»، إلا أن الحزب «الناصري» ضمن تمثيله في المجلس القادم بفوز مرشحته الكاتبة الصحفية نشوى الديب عن دائرة إمبابة.

فيما فاز مرشح وحيد لحزب «الحركة الوطنية»، الذي يترأسه الفريق احمد شفيق، رغم إعلانه في وقت سابق خوضه المنافسة بـ250 مرشحا في الانتخابات الحالية، وهو ما تترجمه الأزمات الداخلية التي يمر بها الحزب بعد استقالة عدد من قياداته وتردده من المشاركة في قائمة «في حب مصر».

ومن الأحزاب التي حصلت على مقعد واحد أيضا في قائمة الحزبيين، «مصر بلدي» و«مصر الحديثة» و«الصرح».

ويرى يسرى العزباوي، خبير النظم الانتخابية بمركز الأهرام الاستراتيجية، في تحليله لأرقام المرحلة الأولى، أن حصص الأحزاب لا تعبر أن الوزن الحقيقي لها في الحياة السياسية في ظل انتشار ظاهرة ما أسماه "شراء النواب"، متابعا في تصريح لـ"الشروق": "الأحزاب المتصدرة للسباق البرلماني هي الأكثر قدرة على الاستعانة برجال الأعمال ومشاهير الفضائيات مثل المصريين الأحرار ومستقبل وطن والشعب الجمهوري".

وعلل «الغرباوي»، ضعف تمثيل بعض الأحزاب في السباق الانتخابي لعدم قدرتهم على حشد الاصوات ودعم مرشحيهم في المعارك الانتخابية مثل أحزاب اليسار وغيرها من الأحزاب الفقيرة.
موضحا أن استعانة الأحزاب بنواب الانتخابات فقط قد يتسبب في أزمات مستقبلية داخل مجلس النواب، كونهم لا يعبرون عن توجهات أحزابهم.

أما أكرم الألفي الباحث المتخصص في شؤون الانتخابات بمركز «أحوال مصر»، فيرى أن أسباب تفوق الأحزاب هو الصراع على مقاعد الأكثرية بين حزبي المصريين الأحرار ومستقبل وطن، وهو ما يبرر اعتمادهم على "تكتيك النائب الفائز وليس مرشح الحزب".

ويقارن «الألفي» بين الخريطة الحزبية التي ظهرت في المرحلة الأولى وبين الانتخابات السابقة، بتبدل الصراع بين التيار المدني والديني إلى صراع "مدني مدني"، وذلك بعد خروج الإخوان - أصحاب الأغلية في 2012 - من العملية السياسية بعد 30 يونيو، وإخفاق حزب النور السلفي في تكرار تجربة الانتخابات الماضية التي فاز بها بـ 112 مقعدا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك