شرم الشيخ تستعد لإطلاق النسخة الرابعة من المنتدى العربي للأرض والمناخ - بوابة الشروق
الأحد 9 نوفمبر 2025 6:07 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من يفوز بالسوبر المصري؟

شرم الشيخ تستعد لإطلاق النسخة الرابعة من المنتدى العربي للأرض والمناخ

رضا الحصري
نشر في: الخميس 30 أكتوبر 2025 - 11:22 م | آخر تحديث: الخميس 30 أكتوبر 2025 - 11:22 م

تستعد مدينة شرم الشيخ لإطلاق فعاليات المنتدى العربي للأرض والمناخ في نسخته الرابعة، والذي يُعقد تحت رعاية الشبكة العربية للمنظمات الأهلية، يومي 4 و5 نوفمبر المقبل، برعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند".

وتقام هذه النسخة تحت عنوان "الأرض والبحر في تناغم: مسارات الاقتصاد الأزرق"، وشعار "من أجل منطقة عربية أكثر قدرة على التكيّف مع تغيّر المناخ"، بدعم من برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، وبرعاية جامعة الدول العربية، وبالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، والمجلس العربي للطفولة والتنمية.

وتأتي هذه الدورة استكمالًا لمسارٍ علمي ومؤسسي بدأ منذ إطلاق المنتدى عام 2022، كمنصة عربية رائدة تُعنى بتعزيز الحوار الإقليمي حول قضايا البيئة والمناخ والتنمية المستدامة، وبحث سبل التعاون لتحقيق العدالة البيئية والتنمية المتوازنة.

ويُعد المنتدى من أبرز الفعاليات الدورية في المنطقة، إذ يطرح حلولًا عملية ورؤى تشاركية تجمع بين الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لتوحيد الجهود نحو مستقبل أكثر استدامة.

وتُركز الدورة الرابعة على مفهوم الاقتصاد الأزرق بوصفه أحد أهم المسارات المستقبلية لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية، من خلال استثمار الموارد البحرية والساحلية بطريقة متوازنة تُحقق النمو الاقتصادي وتحافظ على البيئة في الوقت نفسه.

وتتناول النسخة الجديدة محاور متكاملة تربط الأرض بالبحر، عبر جهودٍ تهدف إلى استعادة التوازن البيئي بين النظم البرية والبحرية، وتعزيز الاستثمار المستدام في الموارد البحرية ضمن مجالات الطاقة المتجددة، والزراعة المائية، والسياحة البيئية. كما تُسلط الضوء على حماية النظم الساحلية من خلال إعادة تأهيل الشعاب المرجانية وأشجار المانغروف، والحد من التلوث البلاستيكي الذي يهدد الحياة البحرية.

ويُولي المنتدى اهتمامًا خاصًا بتمكين المجتمعات الساحلية وصغار الصيادين عبر التمويل الأخضر والابتكار الاجتماعي والسياسات الداعمة، إلى جانب تعزيز مفهوم التمويل الأزرق كركيزةٍ للتحول الاقتصادي الذي يجمع بين العدالة البيئية والقدرة على التكيّف مع تغيّر المناخ.

وقالت هدى البكر، المدير التنفيذي للشبكة العربية للمنظمات الأهلية، إن انعقاد النسخة الرابعة من المنتدى العربي للأرض والمناخ يُعد تتويجًا لمسارٍ مؤسسي بدأ قبل أربع سنوات، ويُجسد نقطة تحول نوعية في ربط الأرض بالبحر ضمن إطار الاقتصاد الأزرق الذي يمثل رهان المستقبل لتنمية أكثر استدامة وتوازنًا.

وأضافت أن التحولات المناخية المتسارعة تفرض الانتقال من مرحلة التحذير إلى مرحلة العمل الجماعي الفعّال، مؤكدة أن قضية المناخ لم تعد ترفًا فكريًا، بل أصبحت تمس الأمن الاقتصادي والغذائي والإنساني، وأن المنتدى يسعى لتقديم حلول واقعية تعيد التوازن بين الأرض والبحر وتمنح المجتمعات الساحلية فرصة للنمو في بيئة قادرة على الاستمرار والعطاء.

وأشارت إلى أن المنتدى يجمع هذا العام أكثر من 13 جهة إقليمية ودولية من أبرز شركاء منظومة الأمم المتحدة والمؤسسات المالية والتنموية، بهدف بلورة رؤية مشتركة تدعم مسارات الاقتصاد الأزرق وتوسع فرص الاستثمار في الموارد البحرية.

واختتمت بتأكيد أن المستقبل لا يُبنى على الخطابات أو الوعود، بل على الأفعال المستدامة التي تُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الناس وتعيد للإنسان دوره كشريك واعٍ في حماية كوكبه.

ويأتي انعقاد المنتدى في وقتٍ تتزايد فيه التحديات البيئية والمناخية العالمية، ليُجدد التأكيد على الدور العربي المحوري في قيادة الحوار المناخي وتعزيز الحلول الإقليمية المستندة إلى العلم والعمل المشترك، حيث يمثل المنتدى فضاءً تفاعليًا لإطلاق التوصيات والسياسات الداعمة للانتقال نحو مستقبل أكثر توازنًا واستدامة يجمع بين رؤية التنمية وواجب الحماية ومسؤولية الأجيال القادمة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك