ألقت الشرطة في فرنسا القبض على 81 شخصا في مختلف أنحاء البلاد، بعد احتجاجات تم تنظيمها في العديد من المدن ضد وحشية الشرطة وقانون أمني جديد مثير للجدل، وفقا لتقارير إعلامية .
ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن وزارة الداخلية قولها إن الاعتقالات جرت بعد أن تظاهر نحو 133 ألف شخص في العديد من المدن، من بينهم 46 ألفا في باريس وحدها.
وأضافت الوكالة أن المنظمين ذكروا لاحقا أن ما يصل إلى 500 ألف شخص شاركوا في المسيرات، من بينهم 200 ألف شخص في باريس.
وفي باريس، حيث اندلعت أعمال شغب منفصلة، أقام متظاهرون متاريس وألقوا أشياء على الشرطة وأصيب 23 رجل شرطة، وفقا لقوة الشرطة بالمدينة. واشارت فرانس برس إلى أن عدد المصابين على مستوى البلاد بلغ 76 شخصا.
وفي مدينة "رين"، استخدم رجال الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين.
وتم تنظيم مزيد من المظاهرات في مدن ستراسبورج ومارسيليا وليون.
تأتي تلك المظاهرات بعد أن شهدت فرنسا حادثين، حظيا باهتمام إعلامي واسع لوحشية الشرطة. فقد استخدمت الشرطة يوم الاثنين الماضي القوة لإخلاء مخيم للمهاجرين. ويوم الخميس الماضي، ظهر مقطع فيديو لرجال شرطة يضربون منتجا موسيقيا من ذوي البشرة السمراء.
وقال النائب العام في باريس،ريمي هيتز، للصحفيين أمس الأحد إن مكتبه فتح تحقيقات ضد أربعة من رجال الشرطة.
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، بدأت تحقيقات ضد ثلاثة من رجال الشرطة بسبب تهم تتعلق بالعنف بدافع العنصرية والتعدي على ممتلكات وتزوير وثائق، وفقا لما أفادت به فرانس برس نقلا عن مصدر قضائي.
وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن رجل شرطة يشتبه في أنه ألقى عبوة غاز مسيل للدموع في استوديو للموسيقى حيث وقع الهجوم سيخضع للتحقيق بشأن اتهامات باستخدام "العنف المتعمد".
وقالت الوكالة إنه تم احتجاز اثنين من رجال الشرطة الأربعة، فيما وضع الآخران تحت الإشراف القضائي.