حصاد الأمم المتحدة لعام 2018| القضايا الإقليمية والقصص الإنسانية الأكثر تداولا في المنصات الإعلامية - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 12:47 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حصاد الأمم المتحدة لعام 2018| القضايا الإقليمية والقصص الإنسانية الأكثر تداولا في المنصات الإعلامية

الرائد: أحمد الجوهري - قوات حفظ السلام الدولية
الرائد: أحمد الجوهري - قوات حفظ السلام الدولية
أحمد عبيدة
نشر في: الأحد 30 ديسمبر 2018 - 3:03 م | آخر تحديث: الأحد 30 ديسمبر 2018 - 6:25 م

كشفت البيانات الرسمية للأمم المتحدة عن الموضوعات الأكثر تفاعلا ورواجا بين منصاتها الإعلامية وصفحات الهيئة ومنظماتها على مواقع التواصل الاجتماعي في 2018، وضمت قصة ضابط مصري في قوات حفظ السلام الدولية، وذكريات ناجي عراقي من تفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد، بالإضافة لتفاصيل عمليات ضخ الأكسجين يدويا لرئى الأطفال أثناء انقطاع التيار الكهربائي عن غزة، وأزمة الأونروا ومصير 500 ألف طالب في مدارسها، وكذلك خطاب وزيرة خارجية النمسا باللغة العربية، واحتلت تطورات أزمة اليمن موقعا خاصا في صدارة البيانات الأممية.

ضابط شاب في قوات حفظ السلام الدولية
بدأ الرائد أحمد الجوهري، البالغ من العمر 36 عاما، العمل مع بعثات حفظ السلام عام 2010 عندما التحق ببعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي المختلطة في دارفور "يوناميد" وخدم فيها مرتين قبل مشاركته في بعثة حفظ السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى "مينوسكا" منذ نحو العام.
يقول الجوهري "نقوم بأعمال الدورية طيلة اليوم للتأكد من الوضع الأمني والتدخل عند المساس بأمن أي جهة، ونحاول دائما حماية الأبرياء من أي جماعة تريد إلحاق الضرر بهم، وهذا هو الدور الرئيسي لأي بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة".
يشارك الجوهري ثقافة بلده مع زملائه من حفظة السلام القادمين من مختلف دول العالم ويعرف الكثير عن ثقافاتهم وتقاليدهم، ويحتفظ بأعلام بلدانهم كتذكار لطفلتيه في مصر، ويؤكد أن تجربته في البعثات الدولية لحفظ السلام أثرت بشكل كبير على حياته المهنية والشخصية.
وعن أسرته تحدث الجوهري، "أفتقدهم جدا، الإنترنت يجعل الأماكن البعيدة أكثر قربا من بعضها فلا يشعر الشخص أنه في بلد آخر، وأتواصل مع أسرتي عبر الفيديو وأطمئن عليهم باستمرار".
ويعد الجوهري واحدا من 3 آلاف مصري يخدمون تحت راية الأمم المتحدة في عدد من البعثات بأنحاء العالم، ما جعل مصر سابع أكبر المساهمين بأفراد نظاميين في عمليات حفظ السلام الدولية، والدولة العربية الأولى في هذا المجال.
كانت المشاركة المصرية الأولى عام 1960 في بعثة حفظ السلام في الكونغو، وبمرور السنوات فقد 39 فردا من حفظة السلام المصريين حياتهم أثناء خدمتهم في البعثات الدولية.

ذكريات الناجي من الهجوم على مقر الأمم المتحدة في العراق
"فجأة كل شيء أسود، حل الظلام وتحول النهار إلى ليل وتساقطت قطع حديد ساخنة من السماء"، يسترجع عصام الخانچي ذكريات 19 أغسطس عام 2003، اليوم الذي تم فيه استهداف مبنى الأمم المتحدة في بغداد بسيارة مفخخة، وأدى لمقتل 22 شخصا.
يروي الخانچي "في فترة الصيف يتكرر انقطاع الكهرباء في بغداد، وكنت أفضل البقاء في فندق القناة مقر مكتب الأمم المتحدة حتى الخامسة والنصف أو السادسة مساءا، لكن في هذا اليوم لا أعرف السبب الذي دعاني إلى مغادرة عملي في الوقت المحدد في الرابعة والنصف بعد الظهر، وعند توجهي إلى بوابة المبنى، على بعد نحو 20 مترا من الانفجار، فقدت سمعي من شدة الصوت"، ويعمل عصام مع الأمم المتحدة في العراق منذ عام 1999، بدأ في قطاع الأمن ثم انتقل بعد ذلك إلى مكتب المنسق الإنساني.
وخلدت الأمم المتحدة تكريما للضحايا ذكراهم بإعلان 19 أغسطس يوما عالميا للدعوة إلى ضمان سلامة العاملين في مجال المساعدة الإنسانية وأمنهم، حيث لقى أكثر من 3500 موظف حتفهم منذ تأسيس الأمم المتحدة، وكذلك تعرضت مبانيها لهجمات في بغداد عام 2003 وفي الجزائر عام 2007 وفي كابول عام 2009.

ضخ الأكسجين يدويا لرئى الأطفال عند انقطاع الكهرباء في غزة
أثارت مشاهد نقلها جيمي ماكغولدريك منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في فلسطين، دهشة وحنق الكثيرين من ملاحقي تطورات الأوضاع في الأراضي المحتلة، خاصة عندما روى: "ذهبت إلى مستشفى الرازي للأطفال قبل أسابيع، وتوجهت إلى قسم الطوارئ، وعندما كنت هناك انقطع التيار الكهربائي وبدأ عمل المولد، وبين انقطاع التيار وبدء عمل المولد 55 ثانية، خلال ذلك الوقت اضطر الأطباء إلى ضخ الأكسجين يدويا في رئات الأطفال الموضوعين على أجهزة التنفس الصناعي، ولا يحدث ذلك ليوم واحد، ولكنه وضع يتكرر كل يوم".
وأضاف أن "هناك مرضى في المستشفيات لا يستطيعون مغادرتها لعدم توفر الكهرباء في منازلهم فيظلوا عالقين في المستشفيات، ولايوجد وقود يكفي حتى نهاية العام لتشغيل المستشفيات ومحطات توليد الطاقة في شبكات المياه والصرف الصحي".
وأوضح ماكغولدريك أن هناك مسببات عدة لأزمة الوقود، قائلا "نحتاج المال للوقود الطارئ لمولدات الطاقة لأنشطة إنقاذ الحياة للمستشفيات والعيادات، بالإضافة للمشكلة المتعلقة بالوقود اللازم لمحطة الطاقة في غزة"، وكشف أن الوقود يتوفر للسكان لمدة 4 ساعات فقط يوميا.
وقال أيضا إن "الوضع الإنساني دائما ما يخسر أمام السياسة" مضيفا أن مواصلة العمل الإنساني في الأراضي المحتلة تواجه أزمة التمويل وتزايد الاحتياجات.

أزمة الأونروا و500 ألف طالب في مدارسها
شهدت وكالة الأونروا هذا العام أزمة مالية غير مسبوقة أثرت على خدماتها الحيوية للملايين من اللاجئين الفلسطينين من بينهم 500 ألف طالب وطالبة في مدارسها، ونشرت الأمم المتحدة مخاوف الطلبة بمدرسة الرمال التابعة للأونروا في غزة، من عدم اكتمال العام الدراسي وذلك بسبب الأزمة المالية الطاحنة التي مرت بها الوكالة في بداية العام بعد تخفيض الولايات المتحدة لمساهمتها في الوكالة من نحو 360 مليون دولار إلى حوالي 65 مليونا مما أجبر الأونروا على تقليص بعض خدماتها.
وقالت طالبة بالصف السادس في مدرسة الرمال "عندما سمعنا عن التقليصات التي بدأت الأونروا في تطبيقها شعرنا بالخوف، في الإجازة أيضا شعرنا بالخوف مما إذا كانت الأونروا ستغلق أبوابها أم لا وهل ستفتح المدرسة؟ كل ذلك أثر علينا".
وتمكنت الأونروا من التغلب على العجز الهائل في ميزانيتها بفضل شركائها الكثيرين الذين ساهموا في تقليص العجز من 446 مليون دولار إلى 21 مليونا، ولكن الطلاب مازالوا يشعرون بتأثير الأزمة، "تحاول مدرستنا إيصال المعلومات لنا بشكل عملي، لكن مع التقليصات أصبحت غير قادرة على ذلك، عندما كنا ندرس الكيمياء في السنوات الماضية، كنا نجري تجارب عملية كانت تسهم في تنمية المعلومات ولكن الآن كل شيء أصبح نظريا".
تحدث الطلاب أيضا عن استغناء المدرسة عن وظيفة المرشدة الاجتماعية بسبب الوضع المالي وافتقادهم لدعمها، "في الإجازة كان الوضع محبطا للغاية وخاصة بالنسبة للطلاب من كل النواحي، وعندما قرعنا أبواب المرشدة النفسية تذكرنا أنها لم تعد موجودة، المرشدة كانت الواجهة الأولى للمدرسة، تستقبل الطلاب وتعالج مشاكلهم، والمعلمات لن تتمكن من تدريس المناهج وفي نفس الوقت معالجة المشاكل".

وزيرة خارجية النمسا تستهل خطابها أمام الجمعية العامة بالعربية
في خطابها الذي تحدثت فيه بعدة لغات تتقنها، قالت وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل "للأسف لا يسمع الدبلوماسيون في كثير من الأحيان أصوات من يعانون من البؤس كما لا تترجم البيانات إلى أفعال حقيقية".
واستهلت كلمتها في المداولات العامة للدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة باللغة العربية، التي قالت إنها تعلمتها في مقر الأمم المتحدة في فيينا وفي بيروت أثناء فترة الحرب، مضيفة أن "العربية لغة مهمة وجميلة وجزء من الحضارة".

اليمن 2015-2018
تصاعدت أحداث الصراع اليمني في مارس 2015 بعد الإطاحة بحكومة عبد ربه منصور هادي وتدخل حملة عسكرية من 10 دول بقيادة السعودية، في نفس الشهر حذر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين من أن "الوضع في اليمن على وشك الانهيار".
وفي كلمته أمام القمة العربية في شرم الشيخ الشهر نفسه، أكد الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون أن المفاوضات التي ييسرها مستشاره الخاص المعني باليمن جمال بن عمر تظل الفرصة الوحيدة لمنع إطالة أمد الصراع، وأبدى أمله في أن يضع القادة العرب إرشادات واضحة لحل الأزمة في اليمن بشكل سلمي.
في الأسبوع الأخير من نفس الشهر، مارس 2015، وجهت اليونيسف نداءا لحماية الأطفال من العنف المتصاعد بعد مقتل 62 طفلا وإصابة 30، ومنذ ذلك الحين لم تتوقف بيانات ومتابعات الأمم المتحدة ومنظماتها للشأن اليمني حتى أواخر عام 2018 حينما قال صندوق الأمم المتحدة للسكان إن "المجاعة التي تلوح في أفق اليمن قد تكون الأسوأ في تاريخ العالم الحديث" بالتزامن مع تصريحات وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية بأن الأمم المتحدة "تخسر الحرب ضد المجاعة في اليمن".

اقرأ أيضًا:

حصاد 2018.. عام الاستقالات بسبب اتهامات التحرش الجنسي

في يوم ميلاده الـ90.. حصاد أصعب سنوات «مبارك» في ساحات المحاكم «مسار زمني»

 

حصاد 2018.. «الشروق» ترصد جهود مصر في القضية الفلسطينية خلال العام

حصاد 2018.. أبرز 15 صورة جذبت أنظار العالم

 

حصاد 2018.. «الشروق» ترصد أفضل 10 أغنيات عالمية

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك