التقت رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، ستيفان روماتيه السفير الفرنسي بالقاهرة، وميشيل ألدنبرج المستشار الاقتصادي الفرنسي؛ لبحث متابعة وتنفيذ نتائج زيارة الدولة التي تمت الشهر الماضي في فرنسا، والتي تم خلالها الاتفاق على تعزيز مجالات التعاون بين مصر وفرنسا في العديد من القطاعات التنموية، فضلا عن مناقشة آفاق التعاون المستقبلي بين البلدين من خلال الحزمة المالية التي سيتم توجيهها لمشروعات في مصر تنفذها الشركات الفرنسية، وفقا لبيان الوزارة اليوم.
وخلال اللقاء، أثنت رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، على علاقات التعاون الاستراتيجية بين مصر وفرنسا والتي تُسهم في دعم تنفيذ أجندة التنمية الوطنية التي تتسق مع أهداف التنمية المستدامة، من خلال التمويلات التنموية للمشروعات ذات الأولوية في مختلف القطاعات، مشيرة إلى زيارة الدولة الناجحة خلال ديسمبر الماضي والتي شهدت توقيع وثائق تمويلات تنموية بقيمة 715.6 مليون يورو.
وتطرقت المشاط، إلى المفاوضات الفنية التي من المقرر أن تنطلق مطلع فبراير الماضي تزامنًا مع زيارة بعثة وزارة المالية الفرنسية لمصر، حيث سيتم عقد اجتماعات مع عدد من الجهات والوزارات في مصر، لبحث تفاصيل المشروعات ذات الأولوية التي سيتم تمويلها من خلال الحزمة المالية، مؤكدة على ضرورة أن تسفر المفاوضات عن أفضل الشروط الميسرة لدعم تنفيذ المشروعات التنموية في مصر.
وأشارت المشاط، إلى سعي وزارة التعاون الدولي لتنمية وتدعيم العلاقات الاقتصادية مع شركاء التنمية مُتعددي الأطراف والثنائيين لمصر، من خلال مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية، التي تقوم على 3 مبادئ هي منصة التعاون التنسيقي المشترك، ومطابقة التمويل التنموي مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وسرد المشاركات الدولية.
من جانبه، أشاد ستيفان روماتيه، السفير الفرنسي بالقاهرة، بالعلاقات المصرية الفرنسية ونجاح الزيارة الرئاسية التي انعقدت نهاية العام الماضي في دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، من خلال الاتفاق على تمويلات تنموية لمشروعات جديدة، وبحث الحزمة المالية التي سيتم توجيهها لمشروعات تنفذها الشركات الفرنسية في مصر، متطلعًا لمزيد من التعاون بين البلدين بما يدعم تنفيذ الأهداف التنموية.
ومن جانبه، أشار ميشيل ألدنبرج، المستشار الاقتصادي الفرنسي، إلى التنسيق مع العديد من الجهات في مصر من خلال وزارة التعاون الدولي، من بينهم وزارات النقل والصحة والطيران المدني والإسكان، لمناقشة المشروعات المقترح تمويلها في الحزمة المالية الجديدة.
وخلال ديسمبر الماضي، وقعت رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، وريمي ريوكس مدير الوكالة الفرنسية للتنمية الدولية، تمويلات تنموية بقيمة 715.6 مليون يورو، في قطاعات الصحة والنقل والتعليم والمياه، وذلك ضمن فعاليات الزيارة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لفرنسا؛ لبحث التعاون الثنائي في كل المجالات، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
جدير بالذكر أن إجمالي محفظة التعاون الاقتصادي بين البلدين منذ عام 1974 وحتى تاريخه بلغت 7.5 مليار يورو، من خلال أكثر من 42 بروتوكول تعاون في مختلف القطاعات ومنها النقل، والكهرباء، والطيران المدني، والإسكان والصرف الصحي، والصحة، والزراعة، والري، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والبيئة، والآثار، والتعليم الأساسي والفني، بينما تبلغ إجمالي المحفظة الحالية للتعاون الاقتصادي مع فرنسا مبلغ 1 مليار يورو في قطاعات النقل، والكهرباء، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والإسكان والمرافق والتنمية العمرانية، والزراعة، والصحة، والبيئة.