قال طارق الخولي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وعضو لجنة العفو الرئاسي، إنه من المنتظر خروج دفعة أخرى من المحبوسين يوم الخمس المقبل، معقبًا: «نعمل على قدم وساق من خلال معايير وإجراءات وفحص دقيقة لكل حالة على حدة».
وأضاف، في مداخلة هاتفية لبرنامج «مساء dmc»، الذي يقدمه رامي رضوان عبر فضائية «dmc»، مساء اليوم الثلاثاء، أن الفلسفة الرئيسية التي يقوم عليها عمل لجنة العفو متعلقة بالشباب الذين لم يتورطوا في دماء ولم يرتكبوا أعمال عنف، بالإضافة إلى من لم ينتموا إلى تنظيمات إرهابية، وبالتالي فحص الحالات يحتاج بعض الوقت للتأكد والاطمئنان لعدم انتمائهم لأي تنظيمات إرهابية.
وتابع: «أحد الأمور الأساسية التي نعمل عليها هو ألا يخرج شخص واحد يمثل أي شكل من أشكال التهديد للأمن القومي للمصري، وفي الوقت نفسه الوصول إلى من يستحقون العفو ومن قصدهم الرئيس بمبادرة العفو»، مضيفًا: «نسعى بمنتهى القوة والسرعة والدقة في التعامل مع البيانات التي ترد إلينا كافة، فلا ننتظر تجميع أعداد كبيرة لإعلان قائمة واحدة، فكل من يستحق العفو وتنتهي إجراءاته القانونية يتم إطلاق سراحة».
وأوضح أنه لا يوجد سقف زمني لعمل اللجنة، فالعمل ممتد لحين الانتهاء من خروج كل المستهدفين بالعفو الرئاسي، مطمئنًا المواطنين: «محدش يقلق، إحنا مستمرون في عملنا ونتلقى بيانات ليل نهار سواء بشكل مباشر أو من الجهات التي نتعاون معها».
وأكد أن كل سلطات الدولة في حالة حوار وتنسيق للسعي إلى خروج أكبر عدد ممكن من المحبوسين ممن لم يتورطوا في دماء ولا ينتمون إلى تنظيمات إرهابية، مضيفًا أن الرئيس يصدر قرارات أيضًا بشأن من حصلوا على أحكام نهائية.
ولفت إلى أن العمل لا يتوقف عند خروج الشباب من السجون، بل يمتد إلى مساعدتهم على الاندماج في المجتمع مرة أخرى، ذاكرًا أن هناك تحديات أمام اللجنة في عملية التنفيذ، لذا فإنها تبحث هذا الملف بعمق شديد وتعمل على معالجة مل تفاصيله.