ضربت محافظة الإسكندرية، موجة من التقلبات الجوية، مع الساعات الأولى من فجر اليوم السبت 31 مايو 2025، حيث نشطت رياح شديدة مع هطول أمطار رعدية وكرات ثلجية، وارتفع في موج البحر المتوسط لأكثر من 1.5 متر.

واستيقظ المواطنون، على أصوات الرعد ومشاهد البرق والرياح الشديدة، بجانب الأمطار الثلجية.

• تطاير اللافتات وتحطم سيارات

ورصدت "الشروق" تطاير اللافتات والستائر القماشية، فضلًا عن تساقط متعلقات ومهملات من أعلى العقارات؛ نتيجة شدة الرياح.

كما تحطمت 3 سيارات ملاكي، فجر السبت، وذلك إثر سقوط جزئي بعقار "قديم" كائن في شارع "تانيس" منطقة سبورتنج، جراء العواصف الرعدية الممطرة التي تتعرض لها الإسكندرية.

وامتلأت العديد من الشوارع بمياه الأمطار؛ ما دفع رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية اللواء محمود نافع، إلى نشر سيارات الطوارئ والكسح على طريقي الكورنيش وأبي قير والمناطق الساخنة الأكثر تجمعا لمياه الأمطار.

وأكد نافع، جاهزية محطات الصرف الصحي والمعالجة لاستيعاب كميات الأمطار الكثيفة بالتزامن مع تنظيف الشنايش وأغطية الصرف الصحي لزيادة طاقاتها الاستيعابية.

• توجيهات وخطة عاجلة

وتابع أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية، تداعيات حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية والتي كانت قد بلغت ذروتها فجر اليوم السبت، موجها برفع درجة الاستعداد في جميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة.

وكلف المحافظ جميع الأجهزة التنفيذية بتكثيف التواجد الميداني على مدار الساعة لمتابعة أعمال تصريف تجمعات مياه الأمطار، والتأكد من تحقيق السيولة المرورية، وذلك بالتنسيق الكامل مع شركة الصرف الصحي.

كما وجه المحافظ، المسئولين بغرفة عمليات المحافظة، ومركز السيطرة بالمتابعة الفورية للموقف ورصد أية تداعيات ناتجة جراء ذلك.

وأكد محافظ الإسكندرية، أن هناك تدخلا فوريا من جميع الأجهزة التنفيذية لرفع تجمعات مياه الأمطار الغزيرة فور حدوثها وإزالة كل الخسائر الناتجة عن سرعة الرياح الشديدة التي تعرضت لها المحافظة.

كما وجه الأجهزة المعنية باتخاذ حزمة من الإجراءات الفورية للتعامل مع الموقف وضمان انسيابية تصريف المياه والحفاظ على كفاءة الشبكات، شملت ما يلي:

- تخفيف ضغوط مياه الشرب في عدد من مناطق غرب الإسكندرية والمنتزه، وذلك بصورة مؤقتة، لتخفيف الأحمال على الشبكات وتسهيل تصريف مياه الأمطار.

- الدفع بعربات ومعدات الصرف الصحي بشكل مكثف في نطاق أحياء شرق والمنتزه، مع التركيز على النقاط الساخنة ومناطق التجمعات لضمان سرعة سحب المياه ومنع التراكم.

- المرور الميداني لكل الأجهزة التنفيذية والتأكد من سيولة الحركة المرورية في كافة المحاور الرئيسية.

- إزالة أية عوائق تؤثر على الحركة أو تعيق صرف المياه، بما في ذلك الإعلانات، الأشجار المتساقطة، و أعمدة الإنارة المتضررة.

- رفع درجة الاستعداد القصوى بكافة الأحياء وشركات المياه والصرف الصحي والكهرباء.

- التنسيق المستمر مع غرف العمليات والتدخل السريع فور تلقي أية بلاغات من المواطنين.

• أرقام لتلقي البلاغات

وذكرت المحافظة، أن أرقام غرف الطوارئ والخطوط الساخنة لتلقي بلاغات المواطنين بالإسكندرية تعمل على مدار 24 ساعة لتلقي الشكاوى الطارئة والعاجلة وهي كالتالي:
- (الخط الساخن 114 من التليفون الأرضي، أو على أرقام (4234132 _ 4234131 _ 4234133 _ 4234134 _ 4234135 _ 4234136_ 4234137) من أي محمول.
- (الخط الساخن لشركة الصرف الصحي 175)
- (الخط الساخن لشركة مياه الشرب 125)

• تعطيل الدراسة بالجامعة

ونتيجة لحالة الطقس غير المستقر؛ أعلنت جامعة الإسكندرية، تعطيل الامتحانات اليوم السبت، بكليات الجامعة بسبب سوء الأحوال الجوية.

وقال بيان للجامعة، إنه نظرًا لعدم الاستقرار الحادث في الأحوال الجوية، وحفاظاً على أمن وسلامة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة، قرر مجلس الجامعة برئاسة الدكتور عبد العزيز قنصوة، تأجيل الامتحانات المقرر عقدها السبت للطلاب وذلك بجميع كليات ومعاهد الجامعة إلى موعد آخر بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك.

• تأجيل امتحانات الإعدادية

وأعلن أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية، تأجيل ميعاد امتحانات الشهادة الإعدادية، اليوم السبت لمدة ساعة لتبدأ في تمام الساعة العاشرة صباحا بدلا من الساعة التاسعة صباحا؛ نظرا لتداعيات حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية.

وكانت محافظة الإسكندرية، تعرضت خلال الأيام الماضية لطقس ربيعي معتدل، وسط استمرار الانخفاض في درجات الحرارة، بعد انكسارها بمقدار 13 درجة مئوية، مع حدوث توقعات بسقوط الأمطار التي حدثت اليوم.

وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية، عبر حسابها الرسمي على "فيسبوك"، حدوث انخفاض كبير لدرجات الحرارة، حيث تشير آخر صور الأقمار الصناعية إلى تكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة الرعدية على مناطق متفرقة من السواحل الشمالية الغربية يصاحبها سقوط أمطار متفاوتة الشدة.

يذكر أن محافظة الإسكندرية تعرضت على مدار العام لـ18 نوة، ومن بينها نحو 11 نوة تعد الأكثر ضراوة، لكن هذا العام لم تتأثر الثغر كثيرًا بتداعيات هذه النوات؛ نظرًا لعوامل التغيرات المناخية المرتبطة بارتفاع درجات حرارة الكرة الأرضية.