** حقق الزمالك الهدف وتأهل إلى نهائى الكونفدرالية لمواجهة نهضة بركان المغربى الذى لن يكون خصما سهلا، بعد عودته أمام صفاقسى التونسى والتغلب عليه بثلاثة أهداف نظيفة مقابل هدفين فى مجموع المباراتين.. نعم حقق الزمالك الهدف، ولكنه لم يحقق حلمنا فى أن تلعب الفرق المصرية خارج أرضها كما تلعب على أرضها. إلا أن الزمالك يمكنه تحقيق اللقب الصعب المستعصى على الفرق المصرية، لقب الكونفدرالية الذى أحرزه الأهلى مرة واحدة.

** هل كان أمام الزمالك خيار أخر خلاف الأسلوب الذى لعب به أمام النجم الساحلى؟ لا أعتقد أنه كان يملك خيارا آخر، لأنه لا يستطيع المجازفة بفتح الملعب، أمام فريق ظهر بصورة جيدة فى برج العرب، ولم يكن على نفس المستوى فى ملعبه، لأنه فريق مساحات، ويجيد استغلالها. وفى المقابل أدى لاعبو الزمالك المباراة بروح قتالية عالية، وشاهدنا الفريق كله جادا فى ضغطه، وممارسا لهذا الضغط على فترات فى كل أرجاء الملعب وهو ما أظنه جديدا على الفرق المصرية حين تلعب خارج الأرض.

** كانت المباراة «مكهربة» بالتعبير العامى، بسبب هدف كهربا الوحيد فى مباراة الذهاب. وبسبب توتر النجم على أرضه وبسبب حماس جماهيره. ووقعت اشتباكات طفيفة بين لاعبى الفريقين، وشهدت المباراة طرد جنش فى الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع وكانت تلك من أصعب الأوقات على الفريق واضطر عمر السعيد، مهاجم الفريق، إلى الوقوف كحارس مرمى بعد طرد جنش وانهاء الفريق لتبديلاته. والواقع أن جنش بالغ فى استهلاك الوقت حين سقط للمرة الأولى لفترة طويلة، مع أنه حسب اللعبة ووفقا لما شاهدناه لم يتعرض لالتحام عنيف من لاعب النجم. ولحظتها حصل على إنذار وكلفه فيما بعد الحصول على الكارت الأحمر..

** عبور الزمالك عقبة النجم الساحلى إلى النهائى، قد يعنى تأخر انتهاء الدورى المحلى لما بعد انتهاء بطولة الأمم الإفريقية، فقد تؤجل بعض مباريات الفريق المتبقية فى الدورى إلى ما بعد أداء الزمالك مباراتى الدور النهائى أمام نهضة بركان، حيث يلعب الذهاب يوم 19 ويلعب النهائى فى برج العرب يوم 26 مايو..

** أنتهى بتهنئة الفرنسى روجيه لومار مدرب النجم الساحلى للزمالك، فهو سلوك محترم ورياضى، ونكرر الإشارة إلى مثل هذه التصرفات والتصريحات أملا فى أن تنتقل إلينا بالعدوى الصحية.. لقد قال روجيه لومار بالنص: «تهانينا إلى فريق الزمالك والمدرب كانوا أقوياء جدا فى الدفاع»..

** لقد حقق الزمالك نتائج جيدة فى معظم مبارياته الخارجية، ولكنه أمام الموقف الحاسم فى مواجهة النجم ومن أجل تحقيق الهدف دافع ودافع ودافع الزمالك، وأعترف بصراحة سوف تظل يد أمثالنا فى الماء، وليست مثل أيدى كل مسئول فى أى ناد يخوض المنافسات الإفريقية، ودائما مطالب بنتائج، بينما نحن نطالب بالنتائج وبالأداء معا..!