•• أبدأ بخبر قرأته فى كواليس المونديال الممتع.. وهو خبر يتعلق بالرئيس الأمريكى أوباما الذى حرص على متابعة مباريات منتخب بلاده فى البرازيل.. أجرى أوباما اتصالا بلاعبى الفريق عقب مباراة بلجيكا، وقال لكابتن المنتخب ديمبسى: «أتصل لأخبركم كم نحن فخورون بكم. لعبتم مباريات كبيرة. لقد أسرتم قلوب الأمة كلها. إن كرة القدم بدأت تحظى بالشعبية ويمارسها الأطفال. وأعتقد أنها المرة الأولى التى يحظى فيها الفريق باهتمام الشعب كله. لقد جعلتم الناس تحترم هذه الرياضة وأنتم جميعا قدوة. أهنئكم. وأهنئ مدربكم».
خلال الاتصال الهاتفى الذى أجراه أوباما ونشره البيت الأبيض، وجه الرئيس كلامه إلى هوارد حارس المرمى وهنأه على المستوى الذى ظهر به، ومازحه أو أمره، فبعض المزاح يكون أوامر مغلفة: هوارد.. إحلق ذقنك»؟!
•• الرياضة وأبطالها يحظون باهتمام الشعوب والرؤساء، فتلك المباريات تمثل كبرياء أمم. ومن أقرب النماذج فى هذا الاهتمام تعليق رئيسة البرازيل على إصابة نيمار، فقد علقت قائلة فى رسالة موجهة إلى اللاعب: «إن الألم الذى بان على وجهك جرح قلبى وقلب جميع البرازيليين. لكن ما رأيناه كان قوة استثنائية من محارب عظيم، ورغم إصابته، لم يسمح لنفسه بأن تثبط عزيمته».
وتضمنت الرسالة كلمات موجهة إلى المنتخب لتشجيعه وشد أزره، ووقعتها رئيسة الجمهورية بكلمتى مشجعتكم الأولى..
•• كان أداء المنتخب الأمريكى مميزا، وهو أكثر فريق لائق بدنيا فى المونديال. لكن أحسن فريق هو هولندا، لأنه منتخب صاحب نزعة هجومية شرسة، تتوقع منه الأهداف مهما طال الوقت. كرته جميلة، وسريعة، وإلى الأمام، لا يهدر المسافة والزمن فى التمرير العرضى الكثير. وقد هاجم مرمى كوستاريكا بضراوة، وواجه الهولنديون 13 لاعبا فى تلك المباراة، 11 كوستاريكى والعارضة والقائم. وكان نافاس حارس مرمى كوستاريكا نجما كالعادة. وكذلك لويس فان جال الذى أجرى تغييرا مهما فى الدقيقة 120 من اللقاء بالدفع بحارس المرمى الاحتياطى تيم كرول، ولم يخيب الحارس ظن مدربه. وكان فان جال أطلع كرول قبل المباراة على احتمالات لعب ركلات الجزاء، وأنه سيكون الحارس المكلف بحماية المرمى بدلا من الحارس الأساسى، وهو ما صرح به فان جال بعد المباراة، مشيرا إلى أن الأمر كان مخططا ومحسوبا.
•• تألق فان جال أيضا فى تغيير طريقة لعب الفريق الهولندى فبعد إصابة نيجل دى يونج، عدل الطريقة من 5/3/2 إلى 3/4/3. باللعب بديريك كوت ودانى بليند كجناحين متأخرين، وفى قلب الوسط شنايدر وويجنالديوم. وفى الهجوم ممفيس ديباى مع إيريان روبين وفان بيرسى.
•• تأهل البرازيل وألمانيا وهولندا والأرجنتين للدور قبل النهائى هو المنطق بتاريخ وبنقاط القوة فى كل فريق، لكن صمود البرازيل أمام الألمان يحتاج إلى دعاء 200 مليون برازيلى، خاصة فى ظل غياب نيمار، وتبدو فرص هولندا أعلى من الأرجنتين، رغم وجود الساحر ميسى.. ونحن أمام ثلاثة احتمالات معروفة: نهائى أوروبى لاتينى، نهائى لاتينى خالص، نهائى أوروبى خالص.. أى الاحتمالات تريد أو تفضل؟