الدوري كمان مرة - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 4:32 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الدوري كمان مرة

نشر فى : الثلاثاء 9 يونيو 2020 - 8:15 م | آخر تحديث : الثلاثاء 9 يونيو 2020 - 8:15 م

** اليوم 10 يونيو، ولو تقرر الآن استئناف الدورى، فسوف تحتاج الأندية فترة إعداد تتراوح بين ثلاثة وخمسة أسابيع، بما يعنى بدء المباريات فى الأسبوع الأول من يوليو، فهل يمكن إنهاء 17 مرحلة باقية فى وقت ملائم، أم أن الدورى الجديد سوف يشتبك مع الدورى القديم؟
** أناقش الأمر بمنطق، وأشرت من قبل إلى أن القضية ليست منح اللقب للأهلى من عدمه، وإنما هى قضية انتظام نشاط كرة القدم، بما يعود على الصالح العام، كما أنه أمر يتعلق بخريطة المسابقات ومستقبلها، وهى تعانى الارتباك أصلا منذ سنوات طويلة، وسبق أن أشرت أيضا إلى أن حجة إلغاء الدورى بسبب صحة اللاعبين والمدربين، فإن ذلك يعنى إلغاء نشاط كرة القدم تماما حتى تهزم البشرية فيروس كورونا، فإذا ألغى الدورى الحالى وتقرر بدء الدورى الجديد هل يرحب 14 ناديا بهذا القرار؟ وهل صحة اللاعبين ستكون فى خطر إذا لعبنا الدورى الحالى بعد 4 أسابيع وستكون صحة اللاعبين بخير لو لعبنا الدورى الجديد بعد 4 أسابيع؟
** كنت أفهم أن تطالب الأندية بإلغاء الدورى الحالى لأسباب أكبر وأهم، تبتعد بهم عن إجابة السؤال. مثل ارتباك الموسم الجديد وتلاحم المواسم بما يهدد خريطة المسابقة، وكنت أفهم أن النقاش الذى يدور فى إطار حق الأهلى فى الدورى، من عدمه يجب أن يربط بنقاش آخر حول الفرق التى سوف تهبط، وهل يلغى الهبوط وتصعد فرق من الدرجة الثانية بحجة أنها أنفقت أموالا؟ وهل لم ينفق الأهلى أموالا فى سعيه للفوز بهذا اللقب، فلماذا تجوز الرأفة بأموال فرق الدرجة الثانية ولا تجوز على الأهلى أيضا؟
** المطالبة بالإلغاء بحجة صحة اللاعبين مرفوضة، وإلا فإن تلك المطالبة تسرى على الدورى الجديد بعد أسابيع أو فى سبتمبر، مع ملاحظة أن أخطار الصحة على اللاعبين بسبب الاحتكاك تسرى على أخطار تهدد المواطنين فى الأسواق والمولات والقطارات، لدرجة أن المسافات بين الناس تصل لمستوى الالتحامات المباشرة، ونظرة واحدة على أسواق الموسكى والعتبة وعلى القطارات والمترو والميكروباص تسقط تلك الحجة.
** اليوم 10 يونيو من عام 2020.. وفى كل لحظة وفى كل دقيقة، يتكرر النقاش، وتطرح الأفكار التى طرحت فى 10 يونيو 1980، وفى 10 يونيو 1990، وفى 10 يونيو 2000، ولا أبالغ أنها نفس المناقشات التى كانت تطرح فى 10 يونيو 1960.. ونظرة على صفحات الرياضة فى مصر عام 1934 بعد العودة من كأس العالم بإيطاليا بخفى حنين، تكشف أن هواية اللاعب المصرى محل نقد وأن الاحتراف كان مطلبا، وأن جدية ممارسة النشاط كانت مطلبا، وأن المجاملات فى المنتخب وفى اختيار لاعبين بعينهم دون آخرين كانت محل جدل.. ناهيكم المناقشات الجديدة التى بدأت قبل عشر أو عشرين سنة، عن رابطة أندية الدورى، ودورى المحترفين، وتسويق المباريات، وبثها ونقلها، وسقف الرواتب، وتأسيس شركات كرة القدم فى الأندية.. وانتظام المسابقات وتطبيق القانون.. ياه. كم سنة مضت وكم 10 يونيو مر على الكرة المصرية منذ نصف قرن، دون أن تناقش قضية واحدة بمنطق وبمصلحة عامة، ثم تنتهى بقرار يقبله الجميع، من أجل لعبة عزيزة علينا جميعا؟!
** 10 يونيو «خمسين مرة، بلا فائدة»!

حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.