لن يكون هناك سلام - من الصحافة الإسرائيلية - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 10:45 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

لن يكون هناك سلام

نشر فى : الأربعاء 16 أبريل 2014 - 7:55 ص | آخر تحديث : الأربعاء 16 أبريل 2014 - 7:55 ص

حان الوقت كى نعترف بالحقيقة: السلام لن يتحقق لا فى المستقبل القريب ولا فى أيامنا. لن يتحقق السلام وفق النموذج الذى أثار الحماسة قبل عشرات الأعوام وبسببه اغتيل إسحاق رابين عندما كان رئيسا للحكومة.

لن يكون هناك دولتان لشعبين. والقدس لن تُقسّم، ولن يجرى التوصل إلى حل للحوض المقدس، والمستوطنون لن يجرى إخلاؤهم، وسيتواصل البناء فى يهودا والسامرة الضفة الغربية والاحتلال لن ينتهى، ولن يوقع اتفاق ولن يحدث انسحاب من طرف واحد، ولن توجه أمريكا إنذارا.

لقد زعم مؤيدو السلام على الدوام أن كل انسان عاقل ومدرك يعرف أن لا خيار غير السلام، وأن هذا لا بد أن يحدث، وأن أى سيناريو آخر عمل جنونى.

وأن قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل سيحول دون حدوث الكارثة الديمغرافية المرتبطة بخسارة الأكثرية اليهودية، وسيمنع دولة الأبرتهايد والعزلة الدولية التى ستنتج عن الضم واستمرار الاحتلال. لقد كان هؤلاء مقتنعون بأن الجمهور اليهودى فى إسرائيل سيستعيد رشده، وعندها ستحدث المعجزة.

لكن هذا لم يحدث لأسباب كثيرة لا فائدة من الحديث عنها. سيقول المتفائلون إنهم لم يفقدوا الأمل، وسنراكم بعد الانتفاضة الثالثة. لكن هذه الانتفاضة إذا نشبت ستفعل ما فعلته الانتفاضة الثانية، أى أنها ستزيد الرافضين لتقديم أية تنازلات لإحلال السلام.

إن الاعتقاد بأن الإسرائيليين قد يؤيدون تنازلات عندما تحين ساعة الحقيقة اعتقاد خرافى مثير للشفقة، مثل اعتقاد أنه بعد ضم المناطق سيهاجر جميع يهود العالم إلى إسرائيل، وسيظهر المسيح المنتظر.

على الجميع أن يتوقفوا عن إنكار الحقيقة ويتخلوا عن الأوهام: فعرب إسرائيل لن يصلوا إلى الائتلاف الحكومى، ووسط اليهود فى الكنيست هناك أغلبية ساحقة لليمين سوف تزداد مع الوقت. عشية عيد الفصح 2014 يجب أن ننظر إلى الحقيقة ونعترف بموت السلام.

روغيل ألفر محلل سياسى

«هاآرتس» نشرة مؤسسة الدراسات الفلسطينية

التعليقات