السياسة الإسرائيلية حيال قطاع غزة ما تزال متخبطة - من الصحافة الإسرائيلية - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 1:23 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

السياسة الإسرائيلية حيال قطاع غزة ما تزال متخبطة

نشر فى : الثلاثاء 16 أكتوبر 2018 - 12:05 ص | آخر تحديث : الثلاثاء 16 أكتوبر 2018 - 12:05 ص

مر نحو شهر على حادثة إسقاط الطائرة الروسية من طرف الدفاعات الجوية السورية [خلال هجوم جوى إسرائيلى] والتى تسببت باندلاع أزمة حادة بين إسرائيل وروسيا، وفى هذه الأثناء قامت روسيا بنقل منظومات «إس ــ 300» إلى سورية، ومنذ ذلك الوقت لم تنشر أى تقارير بشأن الهجمات السرية التى يقوم بها سلاح الجو الإسرائيلى فى سورية، بالرغم من أن التقديرات السائدة فى أروقة الجيش الإسرائيلى تشير إلى أن إيران ستستغل هذه الفترة الحساسة وتزيد عمليات شحن الأسلحة إلى حزب الله فى لبنان عبر سورية.
وسلط وزير الدفاع الإسرائيلى أفيغدور ليبرمان الضوء على هذا الموضوع، لأول مرة منذ تلك الحادثة، وقال فى سياق مقابلة أجرتها معه الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن إسرائيل لم تتنازل عن أى حاجة عملانية بهذا الشأن. وأكد أن السياسة الإسرائيلية لم تتغير وما تزال تهدف إلى منع تحويل سورية إلى قاعدة إيرانية أمامية. وما يمكن استنتاجه من أقوال ليبرمان هذه هو أن إسرائيل قامت بعمليات ضد شحن أسلحة متقدمة إلى حزب الله خلال الفترة الأخيرة، إنما بأساليب ووسائل مغايرة.
غير أن ما تنجح إسرائيل به فى الجبهة الشمالية لا ينسحب على الجبهة الجنوبية [مع قطاع غزة]. ويمكن القول إن السياسة الإسرائيلية حيال هذه الجبهة ما تزال متخبطة، وإن أغلب التصريحات التى تهدد حركة «حماس» هى من دون رصيد. وأكد وزير الدفاع نفسه أن الوقت حان لتوجيه ضربة قوية للغاية إلى «حماس» بعد أن استنفدت إسرائيل جميع الإمكانيات للتوصل إلى حلول. لكن المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر للشؤون السياسية ــ الأمنية قرر منح الجهود الدبلوماسية التى تبذل أخيرا من أجل التوصل إلى تهدئة مع حركة «حماس» فى قطاع غزة مهلة حتى نهاية الأسبوع الحالى. وبعد هذا يتعجب المسئولون فى إسرائيل من حقيقة أن «حماس» والجمهور العريض فى إسرائيل لم يعودا يصدقانهم.
كما يمكن القول إن الأوضاع الأمنية فى يهودا والسامرة [الضفة الغربية] ليست على ما يرام. فعلى الرغم من مرور 8 أيام على العملية المسلحة فى المنطقة الصناعية «بركان» فى مطلع الأسبوع الفائت [أسفرت عن مقتل مستوطنين وإصابة مستوطنة ثالثة بجروح]، ما يزال الشاب الفلسطينى التى ارتكبها طليقا، ولم ينجح الجيش الإسرائيلى وجهاز الأمن العام [«الشاباك»] فى إلقاء القبض عليه. ويدور الحديث حول منطقة يحكم الجيش سيطرته الأمنية عليها بصورة جيدة، فضلا عن أن ذلك الشاب نجح فى الهرب بالرغم من أن المنطقة التى وقعت فيها العملية محاطة بشبكة كبيرة من كاميرات المراقبة.

يوسى يهوشواع
يديعوت أحرونوت

التعليقات