أقراص أو حبات الماء «Water pills» الاسم الدارج الذى يطلق على الأدوية المدرة للبول: التى تخلص الجسم من المياه الزائدة عن الحاجة فى شرايين وأوردة الإنسان وأنسجة جسمه فى حالات مرضية كثيرة، منها ارتفاع ضغط الدم، هبوط القلب الاحتقانى، احتقان الرئة وخلل عمل الكبد والكلى، وغيرها من الحالات المرضية الحرجة والمزمنة.
تجتمع مجموعات الأدوية المدرة للبول فى أنها تساعد الجسم على التخلص من عبء المياه الزائدة وربما الراكدة «كما فى حالات هبوط القلب أو احتقان الرئة». لكنها تختلف فى وسيلة كل مجموعة فى العمل وفقًا لصفاتها وطريقة تأثيرها على الكلى لتوقفها لإفراز الماء بصورة أكبر.
من أهم مجموعاتها تلك التى تعمل على منطقة الأنابيب فى الكلى وأحد أهم أشهر الأدوية المدرة للبول «اللازكس» Laxis الذى يعرفه جيدًا كل المرضى خاصة مرضى القلب.
يدفع اللازكس الكلى إلى إفراز الملح «كلوريد الصوديوم»، وبالتالى الماء، لكنه أيضًا يؤدى إلى نقص فى عناصر الكالسيوم والماغنسيوم، الأمر الذى يخل أيضًا بتوازن البوتاسيوم، وقد يعرض الإنسان لخطر محقق إذا ما هبط معدله فى الدم لدرجة خطيرة.
رغم أهمية عمل اللازكس وضرورته إلى الحد أن استعماله يجب أن يخضع لمراقبة جيدة من المريض نفسه قبل طبيبه، إذ إن آثاره الجانبية عديدة، وإن كان استعماله بحكمة قد يدرأ خطر العديد منها.
من آثار اللازكس الجانبية تأثيره على السمع والمعاناة من طنين الأذن وتأثيره على نسبة حامض البوليك بالارتفاع مما يسبب آلام النقرس.
يجب مناقشة أثر كل ما يتناوله الإنسان من أدوية مع الطبيب إذا ما كان من الضرورى العلاج بمدرات البول.
هناك العديد من التفاعلات الخطيرة التى يمكن أن تحدث فى حالة استعمال اللازكس مع أدوية أخرى قد تفسد عمله أو ينتج عن تفاعله معها آثار جانبية غير متوقعة.
اللازكس عقار لا يجب استخدامه للسيدة الحامل أو المرضعة إلى جانب مراعاة عدم تناوله فى حالات فشل الكبد أو الكلى.
اللازكس يزيد من حساسية الإنسان لضوء الشمس.
كلها ملاحظات يحسن أن يشرحها الطبيب للمريض إذا ما قدر له أن يتناول أقراص الماء لأى سبب كان، فالمعرفة بلا شك أول طريق نجاح العلاج.