●●وقع شغب فى مباراة قطبى الكرة السودانية الهلال والمريخ. وهو حدث نادر على الرغم من شعبية الفريقين وشدة المنافسة بينهما.. وقبل ثلاثة أيام تأجلت مباراة ريال مدريد مع فايكانو على ملعب «تيريزا ريفيرو» بسبب عطل «تخريبى» فى إنارة الملعب بقطع متعمد للكابالات الكهربائية. وقيل إن العطل بفعل فاعل رفض أسعار تذاكر المباراة الباهظة الثمن، فقرر الاحتجاج بالتخريب. وأعيدت المباراة وفاز ريال مدريد.
●● وفى إيطاليا أعلن القضاء الرياضى أنه قرر اعتبار روما فائزا على كاليارى فى المباراة التى كانت مقررة مساء الأحد الماضى على ملعب الثانى، لكنها تأجلت بسبب حضور الجماهير فى حين كان من المقرر أن تقام بدون جمهور. وقد حضر أنصار كاليارى إلى الملعب الجديد لفريقهم «ستاديو ايس اريناس» الذى اعتمد بدلا من «ستاديو سانت ايليا» الذى أغلق فى مارس الماضى.. وطالب روما بأن يعتبر فائزا بالمباراة استنادا إلى البند 17 فى قانون الاتحاد الإيطالى، ولجأ إلى القضاء الرياضى الذى قرر أن يمنح فريق العاصمة نقاط المباراة الثلاث باعتباره فائزا 3/صفر.. ولاحظ هنا أن اختراق القانون والنظام العام قوبل بقرار قضائى سريع كان درسا وعبرة لأنصار الفريق المخالف.
●● فى روسيا اهتز ركن من أهم أركان الاحتراف فى كرة القدم، وهو عدم المساواة بين المواهب.. فقد ولدت مؤخرا كلمة «اشمعنى» فى صفوف فريق زينيت سان بطرسبورج، حيث قال لاعب الوسط ايجور دنيسوف قائد الفريق عن البرازيلى هولك المنضم حديثا أنه من الصف الثانى ولا يستحق أن يدفع فيه النادى مبلغ 6.5 ملايين يورو راتبا سنويا.
وكان زينيت أنفق 100 مليون يورو للتعاقد مع لاعبين جدد، وسدد المبلغ بواسطة شركة جاز بروم.
●● استقرار كرة القدم عالميا يهتز منذ فترة، فالشغب يزيد، والمشاكل تكثر، والأموال التى دخلت الصناعة منذ سنوات أدخلت معها الفساد بصورة المختلفة. فساد السلوك، وفساد الفكر. وفساد الأخلاق. ومؤخرا قرر الاتحاد الأوروبى وضع قواعد صارمة بشأن تمويل صفقات اللاعبين بعدما ارتفع سقف هذه التعاقدات بما يهدد الصناعة بالانهيار والإفلاس.. ويبدو أن ربيع كرة القدم الذى طال 25 عاما انتهى وبدأت مرحلة خريف الغضب.
●●●●
●● تابعت على أحد المواقع خبرا يتحدث عن لقاء تليفزيونى استضاف فيه توفيق عكاشة الدكتور محمد مرسى فى يناير 2010.. وكان عنوان الخبر أن الرئيس توجه بالشكر لتوفيق عكاشة.. وهو واحد من الأخبار التافهة التى تعكس كم أفسدت التكنولوجيا الأخلاق بقدر ما أفادت عقول. فقد كان من الطبيعى أن يشكر الضيف مضيفه من باب الذوق والمجاملة، وأن يكون ذلك كرد فعل أيضا على حوار جيد جرى فى حينه. وأيامها لم يكن توفيق عكاشة منغمسا فى الأحداث السياسية بنفس الحال التى أصبح عليها بعد ثورة يناير.. وهناك احتمالات كثيرة بشأن هذا الخبر. لكنى أعرف شيئا واحدا أننا فى زمن مات فيه الضمير المهنى، وعلت صيحات التصيد بشكل عام ومخيف لأى إنسان.. وحتى لو كنت أختلف سياسيا مع أى شخصية، فلايجوز أبدا أن يكون الرد باختلاق أخبار وتزيينها بعناوين خارجه عن السياق.. حرام عليكم هذا الأداء المهنى المختل؟