قوارير 7 الصبح.. سارعوا بالإفراج عنهن - ناجح إبراهيم - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 4:56 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

قوارير 7 الصبح.. سارعوا بالإفراج عنهن

نشر فى : السبت 30 نوفمبر 2013 - 7:00 ص | آخر تحديث : السبت 30 نوفمبر 2013 - 7:00 ص

كتبت منذ أسبوعين مقالا بعنوان «رفقا بقوارير تنظيم 7 الصبح».. وقلت فيه إن الرسول (ص) أطلق هذا التوجيه النبوى الرائع للإنسانية جمعاء «رفقا بالقوارير» وهى النساء ليكون ذلك نبراسا فى التعامل مع المرأة عامة مهما كان دينها أو توجهها السياسى أو فكرها.

«رفقا بالقوارير» كلمات رائعة وتوجيه نبوى رقيق من نبى رحيم يعبر عن ضعف النساء ورقتهن.. إنه يوصى الدنيا كلها بالرفق بهن ورحمتهن.. إنهن كالزجاج الذى إذا كسر لا يجبر حتى وإن بدا من مظهرهن غير ذلك.. فالمرأة هى فى كل حالاتها حتى وإن كانت مسيسة أو مؤدلجة رقيقة فى كل شىء فى مشاعرها وأحاسيسها.. لا تتحمل الكلمة النابية أو المواجهات فى المظاهرات أو الاعتقال أو الحبس والسجن.. كيف لا وقد حدث القرآن عنهن « أَوَمَن يُنَشَّأُ فِى الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِى الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ».

وقد قرأت مذكرات مناضلة فلسطينية سجنت سنوات طويلة فصبرت وتحملت حتى اكتشف الأطباء وجود ورم فى الرحم يستلزم استئصاله فلما استؤصل الرحم بكت لذلك كثيرا وتأثرت به كثيرا رغم أنها كانت ضمن مجموعة قتالية وقبض عليها بعد عملية عسكرية شاركت فيها.

المرأة هى المرأة.. مصرية أو غير مصرية.. إخوانية أو سلفية أو ليبرالية.. محجبة أو متبرجة.. هناك جوامع مشتركة للمرأة وهى أنها كـ«القارورة».

لقد احترم العرب المرأة قبل الإسلام وبعده.. فحينما طال المقام بالمشركين فى حصارهم لبيت النبى (ص) قال أحدهم: نتسور عليه الدار.. فزجره الجميع صائحين بنخوة العربى: كيف نتسور على بنات العم.

لقد كانت لهم عادات كريمة مع النساء حتى فى حالة الحرب والصراع والصدام.

وهذا أبو دجانة يتسلم سيف رسول الله (ص) ويعاهده ألا يضرب به إلا بحقه.. فقاتل يوم أحد.. وتابع فارسا يشجع جيش المشركين على الحرب.. فلما علاه بالسيف وجده امرأة تولول فكانت هند بنت عتبة فرفض ضربها وأطلق صيحته الخالدة: لقد أكرمت سيف رسول الله (ص) أن أقتل به امرأة.

لقد آلمنى القبض على فتيات تنظيم 7 الصبح إيلاما شديدا لأننى أعرف السجن وقسوته وشدته.. فقد مكثت فيه قرابة ربع قرن كامل.. ولولا الله والقرآن ثم شغل نفسى فى كل لحظة بعمل أو علم مع رعاية الله لأمثالى من الغلابة المفتقرين إليه سبحانه ما صبرت وما رضيت.

لقد كنت راضيا عن الله طوال سجنى لم أتسخط عليه سبحانه ولا على قدره بل وفقنى الله لحب هذا القدر والتعايش معه.

لقد آلمنى أن يوضعوا فى نفس السجن الذى مكثت فيه عدة سنوات.

لقد ذهلت من هذا الحكم القاسى جدا على الفتيات الصغيرات.. ما هذا 11 سنة كاملة والأحداث منهن يذهبن إلى دار الرعاية وما أدراك ما دار الرعاية.. إنها دار تعليم الرذيلة والفاحشة.

أما كان الأجدر أن نعامل هؤلاء الفتيات الصغيرات كما عاملنا فتيات الثوار الذين أفرج عنهن منذ عدة أيام بعد تدخلات كثيرة.. أم أن هؤلاء «لا بواكى لهن».

ألم يكن بوسع الدولة المصرية أن تستحضر كلمات الصحابى الجليل أبى دجانة.. أو تستحضر أمر النبى (ص) «رفقا بالقوارير».

رفقا بالقوارير من السجن أو الاعتقال أو ضياع المستقبل.. فليعتبر كل مسئول أنهن بناته فى سن حماسة وثورة وليرحم غربتهن وسجنهن.

لقد ناشدت رئيس الجمهورية المؤقت من قبل بالإفراج عن فتيات «تنظيم 7 الصبح» حتى وإن كانت صدرت منهن أخطاء بسيطة واليوم أكرر النداء مرة أخرى.. وأطمع فى الإجابة الإيجابية سريعا.

كما أناشد الحركة الإسلامية ألا تتوسع فى استخدام النساء فى الصراع السياسى.. فقد لاحظ الجميع أن هناك حالة من الإفراط فى استخدام النساء فى السياسة.. بشكل يضر بمهمتها الرئيسية كأم وزوجة وابنة صالحة.

وقد ندمت السيدة عائشة على خروجها فى موقعة الجمل فى الصراع السياسى ضد سيدنا على.

يا قوم: أنادى الطرفين «رفقا بالقوارير».. فإن لم ترفق الحكومة ببناتنا فلنترفق نحن بهن.. وإذا لم ترحمهن الحكومة فلنرحمهن نحن.

التعليقات