** هذا موسم خاص ومضغوط لكرة القدم محليا وإفريقيا، فالدورى سوف يستمر بعد كأس الأمم القادمة فى يونيو، وتنتهى بطولتى إفريقيا الجديدتين للأندية فى نهاية مايو المقبل، ليبدأ موسم مسابقات القارة الجديد فى سبتمبر وينتهى فى مايو 2020.. وهناك ثلاثة فرق مصرية مشتبكة فى بطولتى إفريقيا لأبطال الدورى والكونفيدرالية، وقد ذهب الأهلى إلى مجموعة أسهل كثيرا من مجموعة الإسماعيلى فيما يبدأ الزمالك طريقه فى الكونفيدرالية بمواجهة اتحاد طنجة بطل المغرب فى الموسم الماضى الذى تأخر هذا الموسم وتحديدا حتى مباريات هذا الأسبوع إلى المركز الحادى عشر، والزمالك بالتاريخ والألقاب والمستوى الحالى مرشح للعبور من اتحاد طنجة.
** الأهلى مرشح للتأهل عن مجموعته مع فيتا كلوب بطل الكونغو ووصيف كأس الكونفيدرالية، وهو فريق جيد، لعب مباراتين بمستوى مميز أمام المصرى ذهابا وعودة، وعلى الأهلى تحقيق أفضل نتيجتين فى أول مباراتين، مع فيتا كلوب بالقاهرة ثم مع شبيبة الساورة فى الجزائر.. وهما مفتاح مروره إلى صدارة المجموعة التى تضم أيضا فريق سيمبا التنزانى.
** الإسماعيلى أوقعته القرعة فى مجموعة صعبة بسبب التصنيف، فقد كان فى المستوى الرابع مع فرق إف سى بلاتينيوم الزيمبابوى، وشبيبة الساورة الجزائرى ولوبى ستارز النيجيرى، وبذلك أصبح معرضا لمواجهة أقوى فرق التصنيف، ليلعب مع الإفريقى التونسى، ومازيمبى الكونغولى، وشباب قسطنطينة الجزائرى.. وصحيح أن التصنيف لا يعكس حقيقة المستويات بدرجة دقيقة، لكنه نتاج عمليات حسابية وعلاقة بين المباريات والنتائج.
** الفرق التى تأهلت إلى دور الـ 32 فى الكونفيدرالية وإلى مجموعات دورى الأبطال، معظمها يمثل كرة شمال وغرب القارة، وهو ما يعكس أيضا ارتفاع مستوى الأندية فى المنطقتين الجغرافيتين مثل مستوى المنتخبات، إذ إن المنافسة على قمة كرة القدم فى إفريقيا ما زالت محصورة بالدرجة الأولى بين منتخبات شمال وغرب القارة، بداية من مصر، ونهاية بغانا والكاميرون والسنغال. وربما يتجاوز عدد الفرق فى بطولتى الكونفيدرالية ودورى الأبطال نسبة 70 % وتركت النسبة الباقية لفرق وسط وشرق وجنوب إفريقيا.. وهذا يترجم إلى تفوق شبه مطلق فى البطولات التى أحرزتها الأندية المصرية ثم أندية الشمال الإفريقى مقارنة برصيد المناطق الجغرافية الأخرى.. والأمر نفسه يسير على نتائج المنتخبات.. وبالمناسبة هل درسنا أسباب ذلك فى اتحاد الكرة للتعرف على ملكات وتكتيكات فرق الشمال والغرب؟!
** أهم دروس بطولات القارة الأخيرة هى اختيار لاعبين للانضمام للفرق المصرية بمعايير مهارات وملكات تناسب اللعب فى القارة، سواء من ناحية السرعات أو القوة البدنية، فلم تعد إفريقيا تلعب كرة قبائل البانتو العنيفة والعشوائية. فالقوة نراها عنفا، والسرعات نراها مهارة غير مهمة.. وهذا من الأخطاء الجسيمة التى كلفت فرقنا الكثير، وخاصة الأهلى الذى لعب النهائى مرتين على التوالى وخسر اللقب، وقد كان قريبا من التتويج.. ألم يكن فائزا على الترجى فى برج العرب 3/1 ثم خسر صفر/3؟!
** إدارة كرة القدم فى مصر وفى أنديتها تحتاج إلى تغيير يواكب تطور اللعبة فى القارة، وفى الإقليم. وتلك الدراسات الخاصة بأسباب قوة فرق ومناطق أو ضعف فرق ومناطق، باتت ضرورية، ومنها على سبيل المثال أسباب فوز أندية آسيا على أندية إفريقيا 12 مرة فى 14 مواجهة بكأس العالم للأندية.. هل ندرس ذلك ونعرف لماذا أم سنظل نتثاءب؟!