جوزيف سموحة لم يحلم بذلك - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 10:09 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

جوزيف سموحة لم يحلم بذلك

نشر فى : الخميس 17 يوليه 2014 - 8:20 ص | آخر تحديث : الخميس 17 يوليه 2014 - 8:20 ص

•• لم يكن جوزيف سموحة (مؤسس نادى سموحة عام 1949) يحلم بأن ناديه سيلعب على بطولة الدورى ويخسر اللقب بفارق هدف ليذهب إلى الأهلى، ولم يحلم بأن فريق كرة القدم بناديه الذى أسسه ليكون مضمارا لسباقات الخيل، سيطيح بالأهلى من كأس مصر بجدارة وبتفوق كامل واستحقاق لاغبار عليه ولايناقش. وسيكون من المبالغة القول أن الكرة المصرية تتغير، باعتبار أن سموحة كان يستحق بطولة الدورى قياسا بمستواه أمام الأهلى، وسيلعب نهائى الكأس أمام الزمالك، الذى تأهل بعد معاناته أمام وادى دجلة.. فالتغيير يعنى أن يستمر سموحة داخل دائرة الكبار، وأن يستمر وادى دجلة قويا فى مواجهة هؤلاء الكبار.. وهما فى الواقع كبيران؟!

•• يملك سموحة فريقا جيدا ومتناغما، وخط وسطه هو سره الأول لاسيما طارق حامد، وإبراهيم عبد الخالق، بجانب القوة الهجومية المميزة والمكونة من هانى العجيزى وعلاء على واحمد حمودى والأخير من أفضل لاعبى هذا الموسم. والقائمة تضم لاعبين آخرين مميزين ويقودهم مدرب قدير واثق من نفسه، ويعمل فى صمت، ويتسلح برصيد خبرات طويلة من العمل الميدانى وهو حمادة صدقى. وحتى أكون مثل «الكابتن لطيف» لايمكن أن ننسى إدارة النادى بقيادة المهندس فرج عامر، ومدير أمن الإسكندرية اللواء أمين عز الدين ومحافظها اللواء طارق المهدى..!

•• تمنح الظروف والقدر بعض المدربين شماعات خشبية تقليدية، تثبت فوقها الخسائر. فالأهلى ومديره الفنى جاريدو وضعوا الهزيمة على غياب أحمد فتحى. ومع تقديرى لقيمة فتحى ونيمار وكريستيانو رونالدو، لم يفز سموحة على الأهلى ولم يهدر أربع فرص للتهديف بسبب غياب فتحى. وليست القضية أيضا « مجرد أخطاء دفاعية».. ولكن الأمر فى قوة فريق سموحة وترابطه وتكتيكه الجيد وإدارة حمادة صدقى للمباراة. وأتمنى فى يوم من الأيام أن أسمع مدربا يخرج فى المؤتمر الصحفى ويقول : «خسرنا لأن منافسنا كان أفضل منا»..

•• وفى هذا الصدد هناك عشرات التفاصيل التى يمكن تحليلها، بدءا من دور أيمن أشرف، وسيطرة حمودى على الكرة، وتحركات العجيزى وعلاء على، وسيطرة الوسط على منطقته دفاعيا ثم هجوميا. وأن الفرص التى لاحت لسموحة فى الشوط الثانى كان بسبب اندفاع دفاع الأهلى خلف فريقه للتعويض. وأن الفرق الكبيرة حين يصاب دفاعها بهذا القصور فى حالات الهجوم فهو خلل وليس مبررا.. ثم هناك لمسة فردية ظاهرة فى أداء الأهلى، حتى الشباب الصاعد يبحث عن صكوك النجومية مبكرا، وحين يكون ذلك هو الهدف الأول قبل أن يكون الفريق، فإن تلك الأضواء ستفعل معكم كما تفعل مع الفراشة.. تحرقكم ؟!

•• ضربة الجزاء التى حصل عليها وليد سليمان غير صحيحة. أما معركة لعب نهائى الكأس فى أسوان، فأتمنى أن تقام نهائيات وبطولات فى العديد من المحافظات، لكن القرار ليس صحيحا لأنه لم يعلن مع بداية المسابقة، ولايمكن أن تسير أجندة الكرة فى مصر بهذه الطريقة.. بقرارات تبدو أحلام يقظة، أو إلهاما من ملهم، أو فكرة وطرقعت فى دماغ حد فجأة بدون ترتيب..!

حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.