تراجع سهم شركة تسلا، المملوكة لرجل الأعمال إيلون ماسك، بنسبة 25% منذ بداية العام، وذلك بعد توتر علاقته بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على الرغم من إنفاقه مليارات الدولارات لدعم وصوله إلى البيت الأبيض.
وتصاعد الخلاف بين أغنى رجل في العالم، إيلون ماسك، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد أن هدد الأخير بإلغاء الدعم الذي تحصل عليه شركة تسلا من الحكومة الأمريكية في قطاع صناعة السيارات الكهربائية، وذلك عقب انتقاد ماسك لقانون خفض الضرائب والإنفاق، الذي أقره مجلس الشيوخ اليوم.
وأدى تصاعد هذا الخلاف إلى تراجع سهم تسلا بأكثر من 5% خلال تعاملات جلسة الثلاثاء في البورصة الأمريكية، ليغلق عند أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع، وتفقد الشركة 55 مليار دولار من قيمتها السوقية في يوم واحد، وتخرج مجددًا من نادي التريليون دولار.
لكن السهم عاد في تعاملات اليوم لتعويض خسائره، وارتفع بنسبة 5% ليصل إلى 315 دولارًا، بعد أن ارتفع إنتاج الشركة من السيارات الكهربائية خلال الربع الثاني إلى 410.2 ألف سيارة، مقارنة بتوقعات بلغت 400 ألف سيارة.
وبالرغم من تلك المكاسب في تعاملات اليوم لا يزال سهم تسلا منخفضا 25% منذ بداية تدولات العام، كما خسرت ثروة ايلون ماسك 81 مليار دولار خلال نفس الفترة، مع توقعات بزيادة الخلافات بين ماسك وترامب، خاصة بعدما تعهد ماسك بتأسيس حزب سياسي ودخول انتخابات الكونجرس في 2026، كما وعد ترامب بطرد ماسك وسحب الجنسية الأمريكي منه.
ويشكل الخلاف بين ماسك وترامب تهديدًا رئيسيًا لمستقبل شركة تسلا، إلا أن العديد من خبراء أسواق المال لا يزالون يراهنون على برنامج "روبوتاكسي" للقيادة الذاتية في دعم الشركة خلال المرحلة المقبلة، ويعتمد ذلك على مدى سرعة الشركة في التوسع بتنفيذه، بعد أن اختبرته مؤخرًا في ولاية أوستن.
ومن المتوقع أن تُسجّل تسلا أداءً ضعيفًا في أرباحها خلال العام الجاري، بعد إلغاء الإعانات الخاصة بالسيارات الكهربائية ضمن قانون الضرائب والإنفاق الجديد.
وتوقّع بنك "جي بي مورجان" أن تتراجع أرباح تسلا بما يصل إلى 1.2 مليار دولار خلال عام 2025، أي نحو 17% من دخلها التشغيلي في عام 2024.