في حال مرورك بمشكلة ما مع أحد الأشخاص ممن حولك فلا يهم أبدا ما هي الصلة التي تجمعك به، سواء كان صديقك المفضل أو أبويك أو زميل لك في العمل أو زوجك أو غيرها من العلاقات الاجتماعية، بل إن الأهم هو كيف يمكنك التعامل لحل تلك الأزمة.

من المستحيل منع حدوث الخلافات تمامًا، ولكن من الممكن التعامل مع الموقف بطريقة تسمح للعلاقة بالنمو، بهذا المعنى يمكنك التفكير في كيفية الاستماع للطرف الآخر وحل الأزمة المشتركة بين الشخصين بشكل أفضل.

وتكمن المشكلة بالطبع في أن العواطف والإحباط المتراكم يمكن أن يعقد الموقف، خاصة عندما يكون الخلاف مع الزوج أو الزوجة أو شخص آخر مهم.

في تلك الحالة يكون مسألة إشعال الأجواء بين الطرفين سهلة للغاية وهذا ما يمر به الكثيرون في حل مشاكلهم لتتطور الأمور للأسوء بدلا من حلها وفقا لما نقله موقع "سي إن بي سي" الأمريكي.

ويتطلب تعلم كيفية توجيه الجدل إلى اتجاه تقدمي ممارسة وخبرة، ولكن يمكنك معرفة الأشياء التي قد ترتكبها بشكل خاطئ والتي من شأنها إفساد العلاقة لاستبدال تلك السلوكيات بعادات بناءة.

1. التركيز على الشكاوى بدلا من الحل يُعقد المشكلة

من المحتمل ألا تحدث مناقشة إلا إن كنت تشعر ببعض المظالم تجاه الشخص الآخر، ولكن من أجل إحراز تقدم ، من الأفضل التعبير عن شكواك، وشرح ما تشعر به، ثم الانتقال سريعًا إلى الحل، وفقا لما تقوله جودي هو، أخصائي علم النفس العصبي وأستاذ علم النفس في جامعة ببردين.

كما أنها أكدت أنه "بمجرد أن تكون في مرحلة حل المشكلات، اتبع نهجًا تعاونيًا، واقض بعض الوقت في العصف الذهني لطرق حل المشكلة، بعد ذلك، اختر بشكل متبادل حل وسط جيد لكل منكما والتزم بتجربته."

2. استخدام مصطلحات زائدية مثل "دائمًا" و "أبدًا" تزيد الأمر سوء

عبارة مثل "أنت تفعل هذا دائمًا!" أو "أنت لا تفعل ذلك أبدًا!" تقول جودي هو، إن تلك العبارات غير صحيحة على الأرجح، كما أنها تضع الشخص الآخر في موقف دفاعي، وبدلاً من الاستماع إلى ما تقوله، سيركز على الخروج بأمثلة تنفي تصريحك الخاطئ.

بدلاً من ذلك، تقول "استخدم كلمات معتدلة مثل أحيانًا وغالبًا"، وهي مصطلحات تترك مجالًا لمناقشة صريحة بين الطرفين.

3. استخدام جمل "أنت" بدلاً من "أنا" تحول الحديث إلى شكل دفاعي

يؤدي الإدلاء بعبارات "أنت" أيضًا إلى وضع الشخص الآخر في موقف دفاعي، فعلى سبيل المثال، يقول مارك مايفيلد المتخصص في طب الأسرة إن عبارات إلقاء اللوم مثل "لقد دمرت ..." أو "لقد جعلتني ..." هذه غالبًا ما تستفز الشخص الآخر ويمكن أن تأخذك في مسار أكثر سوء.

وبدلا من ذلك، استخدم عبارات "أنا"، مثل ، "أشعر بالإحباط عندما ..." أو "أحتاج ...".

4. انتظار فرصتك للتحدث بدلا من الاستماع للآخر يعمق الأزمة

من طبيعتنا أن نرغب في الرد والدفاع، ويقول مايفيلد: "غالبًا ما يحدث أننا نشعر بحرارة شديدة في الجدال ، فنحن نتمسك بكلمة أو عبارة ونبدأ في التطوير دفاعنا دون سماع ما يقوله الشخص الآخر بالكامل"، ثم نرد على جزء مما قيل ونفقد غالبية المحتوى، وهذا يؤدي إلى إدامة الجدال وتصعيده".

لكن التركيز على سماع ما يقوله الشخص الآخر سيكون له تأثير فعال لإصلاح المشاكل.

ركز على نبرة صوته ولغة جسده ومشاعره والنقاط العامة التي يتحدث عنها، وقم بتكرار النقاط مرة أخرى لإعادة التأكيد على أنك كنت تستمع، وعبر عن رأيك ثم اعمل على حل.

5. التنفس القصير يجعلك متأهب للنزاع

يقول مايفيلد "إن التنفس القصير ينشط نظام النزاع أو الهروب، ما ينشط الجهاز العصبي ويجعلك مستعدا للتنازع أو الهروب بدلا من التفكير بعقلانية".

وينصح مايفيلد "خذ أنفاسًا عميقة، والتي تعيد تدفق الدم من جهازك العصبي وتعيده إلى دماغك، ما يسمح لك بالتفكير بشكل فعال."

6. الابتعاد دون نهاية إيجابية تفقدك فرصة إنهاء الخلاف

حتى لو كنت قد أحرزت بعض التقدم خلال المناقشة، فمن الصعب التخلص من كل تلك المشاعر التي قد تكون أصابتك خلال الخلاف.

ويُعد قضاء بعض الوقت دون التهدئة أمرًا مثاليًا، ولكن لا يزال من المهم أن تنتهي بملاحظة إيجابية وليس الابتعاد فقط.

اختتم النقاش بشيء مشجع، اعترف بشيء جيد قام به الشخص في هذه العملية، فعلى سبيل المثال ، "أقدر لك الاستماع إلي، أو أنا ممتن لأن لدينا خط اتصال مفتوح حتى أتمكن من التعبير عن مشاعري بصدق".

أحيانًا يكون إنهائها بالعناق أو المصافحة كافيًا أيضًا.